الرئيس الإيراني يطالب باستفتاء لـ«توضيح المسار السياسي»

دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس إلى إجراء استفتاء لتوضيح المسار السياسي لبلاده، وسط تصاعد الدعوات للتغيير. وقال روحاني: «إذا فشلنا في التوصل إلى حلول لقضايا نناقشها منذ أكثر من 40 عاماً، يتعين أن نطالب بإجراء استفتاء». في إشارة إلى الفترة منذ الثورة الإسلامية عام 1979. كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع روحاني أن «الخلافات الاستراتيجية» بين القوى السياسية للإصلاحيين والمتشددين في البلاد يتعين توضيحها من خلال تصويت، طبقاً لبيان حكومي نقلته الوكالة. يشار إلى أن 40 عاماً مرّت منذ الاستفتاء الذي ألغى الملكية وأقام الجمهورية. وأشار روحاني إلى أن بلاده «يتعين ألا تنأى بنفسها عن العالم الخارجي، وأن تأخذ في الاعتبار حقائق القرن الحادي والعشرين».
على صعيد متصل، دخل حسين فريدون شقيق روحاني السجن أمس في طهران، لقضاء عقوبة صدرت بحقه لـ5 سنوات في قضايا فساد، وفق ما أوردت وكالة «إيسنا» شبه الرسمية. وحضر فريدون قبل الظهر إلى مكتب المدعي العام، حيث «نقل إلى سجن إيوين حيث تم إدخاله» لقضاء عقوبته، بحسب ما نقلت الوكالة عن حسين سيرتيبي، محامي فريدون.
وأوقف فريدون، وهو أيضاً المستشار الخاص لروحاني، في يوليو (تموز) 2017 لورود اسمه في عدة قضايا فساد. واتُّهم بارتكاب «جرائم مالية»، لكن أفرج عنه غداة توقيفه بعد دفعه كفالة حددت بما يساوي آنذاك نحو 9.3 مليون دولار (8.4 مليون يورو)، بحسب ما أوردت عدة وسائل إعلام محلية.
وبدأت محاكمته في فبراير (شباط)، وأعلنت السلطة القضائية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) أنه حكم عليه في الاستئناف بالسجن 5 سنوات مع النفاذ، وبدفع غرامة لم تحدد قيمتها وبإعادة تسديد «الرشاوى» التي اتهم بتقاضيها. ولا يتشارك حسن روحاني وحسين فريدون باسم العائلة نفسه، إذ غيّر الرئيس اسمه حين كان شاباً.