إردوغان يرفض وقف إطلاق النار... ويستبعد الحوار مع الأكراد

رفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشكل قاطع وقف إطلاق نار في سوريا تطالب به الولايات المتحدة الأميركية. وقال: «إنهم يطلبون منّا أن نعلن وقفاً لإطلاق النار... لا يمكننا أبداً أن نعلن وقفاً لإطلاق النار ما دمنا لم نطرد (التنظيم الإرهابي) عن حدودنا».
كما استبعد الرئيس التركي اليوم (الأربعاء) إجراء أي محادثات مع القوات الكردية السورية من أجل وقف الهجوم التركي الجاري حالياً في شمال سوريا، داعياً إياها إلى إلقاء السلاح والانسحاب من الحدود التركية.
وقال إردوغان في خطاب أمام كتلة حزبه البرلمانية: «هناك بعض القادة الذين يحاولون القيام بوساطة... لم يحصل إطلاقا في تاريخ الجمهورية التركية أن تجلس الدولة على نفس الطاولة مع منظمة إرهابية». وأضاف: «نحن لا نبحث عن وسيط... لسنا بحاجة إليه»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع إردوغان: «اقتراحنا هو أن يقوم كل الإرهابيين الآن، الليلة، بإلقاء سلاحهم ومعداتهم وكل شيء، وأن يدمروا كل تحصيناتهم وينسحبوا من المنطقة الآمنة التي حددناها»، مضيفاً أن هذا الأمر «سيكون أسرع طريقة لحل المشكلة في سوريا».
وقال الرئيس التركي: «حين يتحقق ما وصفناه، من منبج إلى الحدود العراقية، حينئذ تكون عمليتنا (نبع السلام) التي لا تستهدف سوى الإرهابيين انتهت من تلقاء نفسها».
وتأتي هذه التصريحات فيما تتعرض أنقرة لضغوط من الولايات المتحدة لوقف عمليتها.
وسيلتقي نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو غداً (الخميس) القادة الأتراك لإقناعهم بالتفاوض على وقف لإطلاق النار.
وكانت تركيا أطلقت الأسبوع الماضي هجوماً في شمال شرقي سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، المتحالفة مع الغربيين ضد تنظيم «داعش» لكن تعتبرها أنقرة منظمة «إرهابية».
والهدف الذي أعلنته أنقرة لعمليتها هو إقامة «منطقة آمنة» بعمق 30 كلم تفصل الحدود التركية عن المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.