واشنطن تعتزم مواصلة التعاون مع الأكراد ضد «داعش»

أعلن مسؤول كبير في البنتاغون أنّ الولايات المتحدة تريد مواصلة التعاون مع المقاتلين الأكراد في «قوات سوريا الديمقراطية» في الحرب ضد تنظيم «داعش»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المسؤول الكبير للصحافيين، طالباً عدم الكشف عن اسمه: «سنرى نوع الدعم الذي يمكننا الاستمرار في تقديمه لـ(قوات سوريا الديمقراطية) حتى إن لم تعد لدينا قوات في شمال سوريا».
ومنذ أسبوع يشنّ الجيش التركي هجوماً على «وحدات حماية الشعب»، العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، لإبعاد هذه الفصائل الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيمات إرهابية، عن الحدود الجنوبية لتركيا.
وفي ظل الهجوم التركي، أعلنت الولايات المتحدة سحب كل قواتها من شمال شرقي سوريا والبالغ عددها نحو ألف عسكري، والإبقاء بالمقابل على نحو 150 جندياً أميركياً ينتشرون في قاعدة التنف في جنوب سوريا على الحدود مع الأردن.
وقال المسؤول الكبير في البنتاغون: «سنحافظ على موقع التنف الذي سيسمح لنا على الأرجح بمواصلة هذه المهمة في الجنوب». وأضاف: «(قوات سوريا الديمقراطية) كانت شريكاً مهماً، وأعتقد أنّهم أشاروا إلى استعدادهم لمواصلة القتال ضد تنظيم (داعش) في سوريا». وتابع: «أعتقد أنه ستكون هناك محادثات حول الطريقة التي يمكننا من خلالها مساعدتهم على مواصلة القتال في سوريا».
وردّاً على سؤال عن انعدام ثقة المقاتلين الأكراد بالولايات المتحدة بعدما تركتهم بمواجهة مع تركيا، قال المسؤول في البنتاغون إنّ العلاقات بين الأكراد والجيش الأميركي لا تزال قوية بما يكفي لمواصلة التعاون بين الطرفين. وأضاف: «ما زلنا نتواصل على مستوى عالٍ جداً وتربطهم علاقات قوية جداً بالجيش الأميركي. أعتقد أنه بإمكاننا الحفاظ على هذه العلاقة».
من جهتها، أعلنت الحكومة الكندية أنّها علّقت مؤقّتاً إصدار «تصاريح تصدير جديدة إلى تركيا»، لا سيّما تلك المتعلّقة بالمعدات العسكرية، وذلك ردّاً على الهجوم العسكري الذي تشنّه أنقرة ضد الأكراد في شمال سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان إنّ «كندا تدين بشدّة توغّل تركيا العسكري في سوريا».
وأضاف البيان أنّ «هذا العمل الأحادي الجانب يهدّد بتقويض استقرار منطقة هشّة أصلاً، ويفاقم الوضع الإنساني وينال من التقدّم الذي أحرزه التحالف الدولي ضدّ (داعش) والذي يضمّ تركيا».
وتابعت الخارجية الكندية في بيانها: «ندعو إلى حماية المدنيين وجميع الأطراف لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».
وتابع البيان: «في ضوء هذه التطورات، علقت كندا مؤقّتاً إصدار تصاريح تصدير جديدة إلى تركيا».
وأثار الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا والذي بدأ الأسبوع الماضي، إدانات دولية.
واتخذت دول غربية عدّة بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا، خطوة مماثلة.
وفي 2018. بلغت مبيعات الأسلحة الكندية إلى تركيا ما يقرب من 116 مليون دولار كندي (80 مليون يورو)، وفقاً لوزارة الخارجية الكندية.