ضباط أميركيون غاضبون من موقف «ترمب» تجاه الهجوم التركي: «لقد خُنا الأكراد»

أكدت مجموعة كبيرة من الجنود والمسؤولين العسكريين ومسؤولي الدفاع الأميركيين على شعورهم العميق بالإحباط والغضب من رفض إدارة ترمب دعم الأكراد السوريين، أو التدخل للحيلولة دون بدء الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا، بحسب ما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وتحدث كثير من مسؤولي الجيش والدفاع الأميركيين، بما في ذلك أفراد مشاركون في العمليات داخل سوريا، عن استيائهم من الطريقة التي تعاملت بها إدارة ترمب مع الأكراد السوريين.
وكانت الولايات المتحدة قد سحبت 1000 جندي من شمال سوريا، بعدما أعلنت تركيا عن بدء قواتها والفصائل السورية الموالية لها عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد.
وقال مسؤول أميركي إن بعض كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين غاضبون من الطريقة التي عومل بها الأكراد بالنظر إلى دورهم في مساعدة الولايات المتحدة في قتال «داعش».
وتحدث مسؤول آخر بوزارة الدفاع الأميركية حول فشل ترمب في معارضة الغزو بقوة أو فعل أي شيء لوقف الهجمات على الأكراد، موضحاً أن هذا الموقف كان رسالة من ترمب لتركيا بمنحها الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم العسكري، مخالفاً الموقف العلني للإدارة الأميركية بمعارضتها العملية.
وأكد مسؤول عسكري رفيع الشأن، وأحد المُشاركين مع القوات الأميركية في العمليات السورية، إنه «يشعر بالخجل» من تصرفات بلاده فيما يتعلق بالقوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد، قائلاً إن الولايات المتحدة فشلت في الدفاع عن حليفتها التي كانت ذات يوم تدعمها في الحرب ضد تنظيم «داعش».
وكشف عن احتمالية انعكاس هذا الموقف الأميركي على تعزيز مخاوف حلفاء وشركاء واشنطن من أنهم لن يثقوا في الولايات المتحدة في المستقبل، قائلاً: «الأكراد فعلوا كل ما طلبنا منهم القيام به؛ وبعد ذلك تخلينا عنهم. لقد خُنا الأكراد».
وندّد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر من جهته، أمس (الاثنين)، بالعملية التركية، معتبراً أنها «غير مقبولة». وأكد أنها أدت إلى «إطلاق سراح كثير من المحتجزين الأجانب» من تنظيم «داعش».