عمّان تطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن أردنيين

TT

عمّان تطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن أردنيين

جدد الأردن مطالبته إسرائيل بضرورة الإفراج الفوري عن المواطنين الأردنيين، هبة عبد الباقي وعبد الرحمن مرعي، وتسهيل مهمة عودتهما للمملكة بأسرع وقت ممكن. وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أمس في بيان أن الوزارة مستمرة في جهودها الحثيثة لإطلاق سراح المواطنين الأردنيين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان سلمان القضاة، إن سفيرنا في تل أبيب وبتوجيه من الوزارة ومن خلال القنوات الدبلوماسية طالب في لقاءاته واتصالاته المتكررة مع الجانب الإسرائيلي بخصوصهما ضرورة الإفراج الفوري عنهما وتسهيل مهمة عودتهما للمملكة بأسرع وقت ممكن. وجدد سفير الأردن رفض قرار السلطات الإسرائيلية توقيفهما إدارياً.
وأوضح القضاة، أن الوزارة وفي إطار متابعتها اليومية لاعتقال هبة وعبد الرحمن، «أوعزت لسفارتنا في تل أبيب بضرورة القيام بزيارات دورية لهما، حيث قام قنصلنا اليوم (أمس) بزيارتهما في مركزي اعتقالهما». وبين القضاة أن القنصل زار هبة عبد الباقي، وهي الزيارة الرابعة لها في مركز اعتقالها، وذلك من أجل الاطمئنان عليها والاطلاع على ظروف احتجازها وتوفير ظروف ملائمة لها، حيث أكدت هبة للقنصل أنه قد تم تحسين ظروف اعتقالها وتوفير بعض من احتياجاتها الأمر الذي ضغطت وطالبت به الوزارة مع السلطات الإسرائيلية وحملتها مسؤولية سلامتها جراء ظروف اعتقالها. وأوضح القضاة أن هبة ما زالت على إضرابها عن الطعام، الأمر الذي يجعل ضرورة الإفراج الفوري عنها أكثر إلحاحاً.
كما أوضح القضاة أن القنصل زار أيضا عبد الرحمن مرعي في مكان اعتقاله، وهي الزيارة الثانية له للاطمئنان على أوضاعه الصحية ومتابعة الإجراءات القانونية بحقه والاطلاع على ظروف اعتقاله. وبين القضاة أن السلطات الإسرائيلية استجابت لتحذيراتنا حول سلامة عبد الرحمن الصحية وبدأت بتوفير ظروف واحتياجات طبية خاصة له مراعاة لوضعه الصحي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.