استطلاعات الرأي ترجح فوزاً كبيراً للمرشح قيس سعيد في انتخابات الرئاسة بتونس

المرشحان قيس سعيد ونبيل القروي أثناء الإدلاء بصوتيهما في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التونسية (رويترز)
المرشحان قيس سعيد ونبيل القروي أثناء الإدلاء بصوتيهما في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التونسية (رويترز)
TT

استطلاعات الرأي ترجح فوزاً كبيراً للمرشح قيس سعيد في انتخابات الرئاسة بتونس

المرشحان قيس سعيد ونبيل القروي أثناء الإدلاء بصوتيهما في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التونسية (رويترز)
المرشحان قيس سعيد ونبيل القروي أثناء الإدلاء بصوتيهما في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التونسية (رويترز)

فاز أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية في تونس متقدماً بفارق كبير على منافسه رجل الأعمال نبيل القروي، بحسب استطلاع للرأي نشر التلفزيون الحكومي التونسي نتائجه مساء اليوم (الأحد).
ووفقاً لنتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "سيغما كونساي" فقد نال سعيد 76.9 في المائة من الأصوات في حين حاز القروي 23.1 في المائة من الأصوات.
وكانت أولى نتائج استطلاعات الرأي أبرزت بعد غلق مراكز الاقتراع لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في تونس عن فوز كبير للمرشح المستقل قيس سعيد. حيث كشفت الاستطلاعات التي قامت بها مؤسسة «ايمرود» عن فوز سعيد بنسبة 72.53 في المائة من مجموع الأصوات مقابل 27.47 في المائة للمرشح نبيل القروي رئيس حزب «قلب تونس»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في مؤتمر صحافي عقب غلق مراكز الاقتراع أن نسب الإقبال على الانتخابات الرئاسية في الجولة الثانية وصلت إلى 57.8 في المائة.
وفتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها، اليوم (الأحد)، في جولة الإعادة الحاسمة في انتخابات الرئاسة بين قطب الإعلام نبيل القروي، وأستاذ القانون المتقاعد قيس سعيد، في انتخابات دعي لها أكثر من سبعة ملايين ناخب.
وتغلب المرشحان على 24 مرشحاً آخرين في الجولة الأولى التي جرت في 15 سبتمبر (أيلول) . وكان من بين المرشحين عدد من الساسة الأقوى نفوذاً في البلاد. وحصل سعيد على 18.4 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، بينما حصل القروي على 15.6 في المائة.
وعللّ مراقبون هزيمة مرشحين من رؤساء حكومات ووزراء، وحتى من رئيس دولة سابق، برد فعل التونسيين تجاه السلطات الحاكمة التي لم تتمكن من إيجاد حلول للوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم، الذي أفرز احتقاناً اجتماعياً تزايدت وتيرته في السنوات الأخيرة، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
واتسمت الحملة الانتخابية بالتشويق في أيامها الأخيرة، خصوصاً بعد القرار القضائي بإطلاق سراح القروي (56 عاماً) بعدما قضى 48 يوماً في التوقيف، بسبب تهم تلاحقه بغسل أموال وتهرب ضريبي.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.