قلق أميركي بعد مقتل سياسية كردية... وميركل تطالب إردوغان بوقف الهجوم «فوراً»

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة «رويترز» اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة اطلعت على تقارير عن مقتل السياسية الكردية هفرين خلف، ومقاتلين أكراد أسرى في شمال شرقي سوريا، مضيفاً أنها تبحث الواقعة.
وأضاف المتحدث في تصريحات أرسلها بالبريد الإلكتروني: «نعتبر تلك التقارير مثار قلق بالغ، وتعكس زعزعة الوضع بشكل عام في شمال شرقي سوريا منذ بدء الأعمال القتالية».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس (السبت) إن جماعات مدعومة من تركيا قتلت تسعة مدنيين، من بينهم هفرين الأمين العام لحزب «سوريا المستقبل».
وذكر حسين عمر منسق حزب «سوريا المستقبل» في أوروبا، أن هفرين كانت عائدة من اجتماع في مدينة الحسكة عندما وقع الهجوم الذي قُتل فيه أيضاً سائقها وأحد مساعديها.
وأضاف أن مسؤولين بالحزب من بينهم هفرين كانت لهم اتصالات بمسؤولين أميركيين، منذ تأسيس الحزب عام 2018.
وفي سياق متصل، قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، إن المستشارة أنجيلا ميركل طلبت من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مكالمة هاتفية، اليوم (الأحد)، ضرورة وقف العملية العسكرية التركية في شمال سوريا على الفور.
وقالت المتحدثة في بيان: «المستشارة طلبت وقفاً فورياً للعملية العسكرية». وأشارت المتحدثة إلى أن المكالمة الهاتفية جرت بناء على طلب من إردوغان.
وبدأت تركيا وحلفاؤها من المعارضة السورية المسلحة هجوماً على المناطق التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال شرقي سوريا يوم الأربعاء.
وكان حزب «مستقبل سوريا» قد تأسس قبل عام، في احتفال بمدينة الرقة، ورئيسه سياسي عربي من مدينة منبج.
وقالت «قوات سوريا الديمقراطية» في بيان، إن مقتل هفرين خلف «يدل على أن هذا الغزو التركي لا يفرق بين عسكري ومدني أو سياسي».
وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد قالت في وقت سابق، إن من وصفتهم بمرتزقة الجيش التركي قتلوا عدداً من المدنيين على الطريق، بعد أن تسللوا إلى المنطقة. وأضافت أنها طردت القوات الموالية لتركيا، وأعادت فتح الطريق.