تركيا تعلن السيطرة على الطريق الدولي «إم 4» شمال سوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها سيطرت اليوم (الأحد) على طريق «أم 4» الدولي الواقع جنوب المنطقة الممتدة بين بلدة رأس العين ومدينة تل أبيض في شمال سوريا والتي تشهد معارك منذ خمسة أيام.
وأعلنت الوزارة، في بيان، على تويتر أن القوات التركية والفصائل الموالية لها «سيطرت على الطريق الدولي أم 4 بعد توغلها بعمق 30-35 كلم» في شمال سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أكد، في وقت سابق اليوم، أن الجيش التركي وحلفاءه من مقاتلي المعارضة السورية سيتوغلون مسافة تتراوح بين 30 و35 كيلومتراً في أراضي سوريا خلال هجومهم على المقاتلين الأكراد، مضيفاً أنهم سيطروا بالفعل على بلدة رأس العين.
وذكر إردوغان في مؤتمر صحافي بإسطنبول أن القوات التي تقودها تركيا حاصرت أيضاً بلدة تل أبيض السورية الحدودية. وقال إن جنديين تركيين و16 من مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من أنقرة قتلوا في العملية. فيما تجاهل التهديدات الغربية بفرض عقوبات على أنقرة، قائلاً إن حظر تصدير الأسلحة إليها لن يدفعها إلى وقف عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا.
وقال الرئيس التركي: «بعدما أطلقنا عمليتنا، واجهنا تهديدات مثل عقوبات اقتصادية وحظر على بيع الأسلحة (لأنقرة). من يعتقدون أن بإمكانهم دفع تركيا إلى التراجع عبر هذه التهديدات، مخطئون كثيراً».
وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا، أمس (السبت)، قرارهما تعليق تصدير الأسلحة إلى تركيا على خلفية العملية التي أطلقتها ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا.
وترى تركيا في «الوحدات» الكردية ذراعاً «إرهابية» للمتمردين الأكراد على أراضيها، بينما لعبت هذه القوات التي دعمها الغرب دوراً أساسياً في المعارك ضد تنظيم «داعش».
وقال إردوغان إن الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له باتوا يسيطرون حالياً على بلدة رأس العين الحدودية بينما تتم محاصرة تل أبيض من جهتين.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد جاء في بيان مشترك من وزارتي الدفاع والخارجية الفرنسيتين: «قررت فرنسا، التي تتوقع انتهاء هذا الهجوم، تعليق كل خطط تصدير السلاح إلى تركيا الذي يمكن أن يستخدم في هذا الهجوم. القرار يسري على الفور».
وتابع البيان أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سينسقون مواقفهم في اجتماع يُعقد، الاثنين، في لوكسمبورغ.
في غضون ذلك، شهدت النمسا وسويسرا مظاهرات حضرها الآلاف للاحتجاج على التدخل التركي في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السويسرية إن المتظاهرين حملوا لافتات جاء فيها: «لا للحرب في شمال وشرق سوريا» وساروا بها عبر شوارع مدينة زيوريخ السويسرية.
وأضافت الوكالة أن المحتجين لفتوا الانتباه بجوقة الصفارات التي أطلقوها وبالموسيقى الكردية التي كانوا يشغلونها، مطالبين بـ«وقف الإرهاب».