الديمقراطيون يلزمون وزير الطاقة الأميركي بتقديم وثائق في إطار التحقيق لعزل ترمب

السلطات الأميركية تعتقل رجلي أعمال يرتبطان بفضيحة ترمب مع أوكرانيا

وزير الطاقة الأميركي ريك بيري في ليتوانيا (أ.ف.ب)
وزير الطاقة الأميركي ريك بيري في ليتوانيا (أ.ف.ب)
TT

الديمقراطيون يلزمون وزير الطاقة الأميركي بتقديم وثائق في إطار التحقيق لعزل ترمب

وزير الطاقة الأميركي ريك بيري في ليتوانيا (أ.ف.ب)
وزير الطاقة الأميركي ريك بيري في ليتوانيا (أ.ف.ب)

طالب نوّاب ديمقراطيّون، أمس (الخميس)، بأن يُزوّدهم وزير الطاقة الأميركي ريك بيري بوثائق في إطار التحقيق الهادف إلى عزل الرئيس دونالد ترمب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ووجّه رؤساء 3 لجان في مجلس النواب مذكّرة رسميّة إلى بيري تُلزمه بأن يُقدّم إليهم تلك المستندات بحلول 18 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال رؤساء لجان الاستخبارات آدم شيف، والشؤون الخارجيّة إليوت إنغل، ومراقبة السُلطة التنفيذيّة إيلايجا كامينغز: «إذا ما رفضتم الامتثال لهذه المذكّرة، حتى لو بناءً على طلب الرئيس أو البيت الأبيض، فسيكون هذا دليلاً على عرقلة عمل الكونغرس ويُمكن استخدامه ضدّكم وضدّ الرئيس».
وأضافوا متوجّهين إلى الوزير: «لقد أثارت تقارير في الآونة الأخيرة تساؤلات بشأن أي دورٍ محتمل لكُم في نقل رسالة الرئيس إلى نظيره الأوكراني»، في إشارة إلى المحادثة الهاتفية بين دونالد ترمب وفولوديمير زيلينسكي.
وأعلن زيلينسكي أمس أنّه لم يتعرّض لأي «ابتزاز» من ترمب الذي تحوم حوله شبهات في الولايات المتحدة بأنّه علّق مساعدة عسكرية لكييف مقابل قيامها بالتحقيق حول نجل منافسه السياسي جو بايدن.
من جهة أخرى، أكد ترمب أنه لا يعرف الرجلين اللذين اعتقلا في وقت سابق أمس، وهما من مساعدي محاميه الشخصي رودولف غولياني، بحسب وكالة «رويترز».
وقال ممثلو الادعاء إن رجلي أعمال كانا يساعدان غولياني في تحقيق بشأن نائب الرئيس السابق جو بايدن اعتقلا بتهمة ضخ أموال روسية بشكل غير مشروع في لجنة انتخابية مؤيدة لترمب ولمرشحين سياسيين آخرين.
وجاء اعتقال الرجلين في الوقت الذي يُجري فيه مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون تحقيقاً تمهيداً لمساءلة الرئيس الجمهوري. ويتعلق التحقيق بطلب ترمب من رئيس أوكرانيا في اتصال هاتفي في يوليو (تموز) التحقيق مع بايدن، وهو منافس ديمقراطي محتمل في انتخابات الرئاسة عام 2020.
وقال الادعاء في مانهاتن إن رجلي الأعمال ليف بارناس وإيغور فرومان احتجزا بتهمة الارتباط بقضية جنائية اتحادية تخص قوانين تمويل الحملات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».