القوات الفرنسية تعتقل عددا من المتشددين في مالي والنيجر

أحد المعتقلين أقر بوجود روابط «وثيقة جدا» مع المليشيات في ليبيا

القوات الفرنسية تعتقل عددا من المتشددين في مالي والنيجر
TT

القوات الفرنسية تعتقل عددا من المتشددين في مالي والنيجر

القوات الفرنسية تعتقل عددا من المتشددين في مالي والنيجر

قالت وسائل إعلام فرنسية اليوم (الخميس) إن القوات الفرنسية المتمركزة في دول الساحل بأفريقيا تمكنت من اعتقال عدد من المسلحين المتشددين، من بينهم عنصر مهم في جماعة "المرابطون"، ومقرب من زعيمها الجزائري مختار بلمختار المعروف باسم "بلعور".
وبحسب ما أفادت كل من وكالة الصحافة الفرنسية وإذاعة فرنسا الدولية، فقد نفذت القوات الفرنسية الخاصة عمليتين منفصلتين في مالي والنيجر، قادتا إلى توقيف المجموعة.
واستخدمت القوات الفرنسية مروحيات خلال عملية خاطفة نهاية الأسبوع الماضي في شمال مالي، لم يكشف عنها وأدت إلى توقيف أربعة متشددين مسلحين، نقلوا إلى العاصمة باماكو. وأشارت العناصر الأولية للتحقيق إلى أنهم ينتمون إلى جماعة "المرابطون" المتشددة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر غربي، قوله إن أبو عاصم المهاجر المتحدث باسم "المرابطون" أوقف من قبل عسكريين فرنسيين على أراضي النيجر. وهو حاليا معتقل في العاصمة نيامي. وأكد مصدر أمني نيجري الخبر، مضيفا انه أقر عند الاستماع إليه بروابط "وثيقة جدا" بين الإسلاميين المتطرفين في ليبيا وأولئك الموجودين في الأراضي المالية. في وقت يرجح أن الجزائري "بلمختار" موجود حاليا في ليبيا.
وأضاف المصدر، ان فكرة المتطرفين تقوم على السيطرة على الدول الواقعة بين ليبيا ومالي، مشيرا إلى أن أبو عاصم المهاجر اعتقل وبحوزته وثائق تحمل إدانة له.
وتشير رواية إلى أن "أبو عاصم" مصري الجنسية، في حين تشير أخرى إلى أنه سوداني.
وقال مصدر أمني فرنسي إن المتشددين المسلحين، بصدد التجمع مجددا في شمال مالي، ويعيدون التجمع "بسرعة عجيبة". وأضاف "هناك بضع مئات من الإرهابيين عادوا إلى الشمال الشرقي الذي طردوا منه في يناير (كانون الثاني) 2013 بأيدي القوات الفرنسية والتشادية"، مؤكدا من جهة أخرى توقيف "عنصر مهم" في مجموعة بلمختار.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.