«فايف كوسموس»... سماعة واقع افتراضي جديدة

تصمم بست كاميرات وتتيح الاطلاع في آن واحد على مجريات العالم الحقيقي بالألوان

«فايف كوسموس»... سماعة واقع افتراضي جديدة
TT

«فايف كوسموس»... سماعة واقع افتراضي جديدة

«فايف كوسموس»... سماعة واقع افتراضي جديدة

تتهيأ شركة «إتش تي سي» لإحالة سماعة الرأس التي شكلت محور امتدادها إلى سوق الواقع الافتراضي قبل 3 سنوات إلى التقاعد. فقد أعلنت الشركة أن سماعة الرأس الجديدة «فايف كوسموس» (Vive Comos) ستحل محل السماعة الأولى «فايف» التي أطلقت في أبريل (نيسان) عام 2016. وكشف دان أوبراين، رئيس «إتش تي سي فايف» في أميركا الشمالية، في مقابلة أجراها مع موقع «فراييتي» أخيراً، أن «الوقت قد حان لتحديث منتجات المستهلك».

سماعة بكاميرات مدمجة
كُشف النقاب عن سماعة الرأس الجديدة للمرة الأولى خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في يناير (كانون الثاني) الفائت. ومن المزمع أن تدخل إلى الأسواق بسعر 699 دولاراً في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وكما هو حال السماعة الأولى، فإن «فايف كوسموس» تستمد طاقتها من جهاز الكومبيوتر، ولكنها على عكس سلفها، لا تعتمد على أي جهاز تعقب خارجي، بل على ست كاميرات مدمجة لمتابعة حركات المستخدم وأدوات التحكم. وتقدم لكم «فايف كوسموس» أيضاً رسوميات أفضل، بفضل شاشة LCD بدقة عرض مدمجة 1700 بـ2880 بيكسل، أي أنها أفضل من سلفها بـ88 في المائة، حتى أنها تتفوق على دقة عرض سماعة «فايف برو» التي طرحتها «إتش تي سي» للشركات والمطورين في أوائل هذا العام. وكان أوبراين قد وعد بأن المستهلك «سيحصل على دقة أعلى، ولون أفضل، وتفاصيل أدق». وتأتي السماعة الجديدة مع أدوات تحكم بتصميم محدث، إلى جانب غطاء زجاجي قابل للرفع للعينين، يسهل عليكم الانتقال من وإلى بيئة الواقع الافتراضي. وبفضل كاميراتها الست، تضم السماعة أيضاً وضع أو نمط «المرور بالفيديو»، الذي يتيح لكم الاطلاع على ما يحصل في العالم الحقيقي في أثناء وجودكم في بيئة العالم الافتراضي.

واقعان متبادلان
ظهر نمط الانتقال بين العالمين الافتراضي والواقعي للمرة الأولى في سماعة «أوكيولوس كويست في آر» من «فيسبوك»، التي صدرت في أوائل هذا العام. ولكنه في الأخيرة يعرض لكم العالم الخارجي بالأبيض والأسود، فور دخولكم إلى البيئة الافتراضية، بينما تقدمه لكم «فايف كوسموس» بالألوان، ولو بدقة عرض طفيفة نسبياً.
ولكن ضعف الألوان لا يلغي روعة هذه الميزة. وفي تعليق لها على إضافتها، قال درو بامفورد، نائب رئيس مختبرات «إتش تي سي». الابتكارية لموقع «فراييتي» أن الشركة كانت تنوي منح المطورين فرصة إدراج رؤية هذا الوضع للعالم الحقيقي في تطبيقاتها، معتبرة أنها «ستعطي نتائج رائعة مبهرة حقاً». كما لفت بامفورد إلى أن دمج الواقع الافتراضي بفيديوهات العالم الحقيقي كان أفضل من تركيب صور فيديو على الرؤية الزجاجية للعالم الخارجي، أي ما يشبه طريقة عمل نظم الواقع المعزز إلى حد كبير.

وحدات ملحقة
ومن المزايا الأخرى المثيرة للاهتمام التي تعد بها «فايف كوسموس» سماح الشركة للمستخدمين بتخصيص سماعتهم، حيث إنهم سيتمكنون من شراء مجموعة متنوعة من الوحدات الملحقة والتعديلات، لوضعها مكان أجزاء أخرى في السماعة. وكأول أداة للتعديل، تعتزم «إتش تي سي» شحن لوحة مختلفة للوجه، تتيح لمالكي سماعة «فايف» الأولى استخدام الأخرى الجديدة، مع جهاز المتابعة القديم، الأمر الذي قد يفضله كثير من محبي الواقع الافتراضي.
ولم تفصح الشركة عن خطتها الأخرى، ولكنها خلال تقديمها لأول مرة في يناير (كانون الثاني)، ألمحت إلى إمكانية تزويد السماعة بخاصية تتيح لها تلقي الشحن من الهاتف الذكي. وفي حديثهم مع «فراييتي»، لمح مسؤولو «إتش تي سي» أيضاً إلى إمكانية تزويد السماعة بدعم للهاتف عبر تعديل جديد. والآن، يبقى على الشركة أن تقنع المستهلكين بأنها ستفي بوعودها بشأن هذه الأدوات، لا سيما أن وعوداً مشابهة قدمها صانعو الهواتف المحمولة لم تتحقق. ولكن تجدر الإشارة إلى أن سعر «فايف كوسموس» أعلى من السماعات الأخرى المتوفرة، ومنها «ريفت» من «فيسبوك»، التي يصل سعرها إلى 399 دولاراً، وتتصل بالكومبيوتر، والأخرى «كويست في آر» من «فيسبوك»، وسعرها 399 دولاراً، أيضاً. ولكن «إتش تي سي» تسعى إلى إضفاء عامل جذاب على السماعة، حيث قدمت لزبائنها الذين يطلبون السماعة قبل طرحها في الأسواق اشتراكاً مجانياً لسنة كاملة في خدمتها «فايف بورت إنفينيتي في آر»، التي يدفع المستهلك عادة 13 دولاراً شهرياً للحصول عليها.
وأخيراً، لا بد من القول إن شاشة العرض التي أضفتها الشركة على سماعتها الجديدة ستحدث كل الفرق. ورأى أوبراين أن تفوق سماعة «فايف كوسموس» لناحية الاستهلاك لا يمكن أن يأتي دون ثمن.
- «فراييتي» - خدمات «تريبيون ميديا»



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».