ترمب للأوروبيين: سنرسل لكم «داعشيكم»

رفض نقلهم إلى غوانتانامو

TT

ترمب للأوروبيين: سنرسل لكم «داعشيكم»

خلال 3 أيام؛ كرر مرتين الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحذيره للأوروبيين بأنهم إذا رفضوا قبول «داعشيهم» المعتقلين في سوريا، فإنه سيرسلهم إلى دولهم الأوروبية التي ينتمون إليها. قال ذلك عندما قابل سكوت موريسون، رئيس وزراء أستراليا، في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، ثم كرره يوم الأحد، عندما خاطب حشداً من الأميركيين الهنود في هيوستن (ولاية تكساس)، برفقة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
وقال ترمب يوم الجمعة الماضي إنه لن يرسل الداعشيين المعتقلين في سوريا إلى سجن غوانتانامو بالقاعدة العسكرية الأميركية في كوبا. وأضاف: «لن تنقل الولايات المتحدة آلاف وآلاف الأشخاص الذين أسرناهم في سوريا إلى سجن غوانتانامو، لأنهم سيظلون في سجن غوانتانامو لخمسين سنة مقبلة، ولأننا سننفق عليهم مليارات ومليارات الدولارات». وأعاد ترمب تحذير الدول الأوروبية التي ينتمي إليها آلاف من الداعشيين المعتقلين في سوريا. وقال: «أريد من كل الدول استعادة مقاتلي (داعش) الذين أسروا». وأشار إلى أن كثيراً من هؤلاء الأسرى ينتمون إلى دول أوروبية، بما فيها ألمانيا وفرنسا. وقال: «إذا لم يعيدوهم، فربما سنضعهم على الحدود، وسيتعين على حكوماتهم القبض عليهم مرة أخرى».
وقبل شهرين، قال تقرير إخباري أميركي إن ترمب، بعد قراره المفاجئ بقبول عودة الداعشيين والداعشيات الأميركيين، وأولادهم وبناتهم، صار يضغط على الدول الأوروبية لتفعل الشيء نفسه مع مواطنيها «الداعشيين». وحذر التقرير، الذي نشرته مجلة «أتلانتيك» من انخفاض الاهتمام الأوروبي مع موسم الإجازات الصيفية هناك. وحذر من انخفاض الاهتمام الأميركي نفسه مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية الأميركية. وفي ذلك الوقت، قالت ليتا تايلور، مسؤولة «الحرب ضد الإرهاب» في منظمة «هيومان رايتس ووتش»: «يتراجع اهتمام أوروبا مع العطلة الصيفية هناك. لكن، في شمال شرقي سوريا، يعني هذا الموسم أيضاً درجات حرارة عالية جداً يعاني منها السجناء، وأفراد عائلاتهم». وأضافت: «كان (داعش) من أهم أولويات الأمن القومي الغربي منذ سنوات. لكن، الآن، بعد أن فقد (داعش) أراضيه، صار التركيز صعباً على ما يحدث هناك. إضافة إلى ذلك، صار سهلاً دائماً لفت الانتباه إلى التهديد بدلاً من الاهتمام بالمشكلة الإنسانية». وحسب تقرير «أتلانتيك»، هدد ترمب، خلال المعركة الانتخابية الرئاسية، بإرسال «الداعشيين» إلى سجن غوانتانامو، بالقاعدة العسكرية الأميركية في كوبا. لكنه، منذ بداية هذا العام، صار يدعو الأوروبيين لإعادة مواطنيهم لمحاكمتهم. وكتب على موقع «تويتر»: «لا نريد مشاهدة ظلام يغمر أوروبا، لا نريد مشاهدة مقاتلي (داعش) ينتشرون في أوروبا، حيث من المتوقع أن يذهبوا».
وحسب التقرير، يوجد ألفا مقاتل «داعشي» في معسكرات اعتقال بشمال شرقي سوريا؛ «جاءوا من عشرات الدول، بمن فيهم مئات من أوروبا». وأضاف التقرير: «يجادل كثير من الناس بأنه، في الديمقراطيات على الأقل، لا توجد وسيلة أكثر شرعية وفعالية وأماناً للتعامل مع المشتبه بضلوعهم في الإرهاب من استخدام نظام العدالة الجنائية».



أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)
يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)
TT

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)
يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً، وبذلك تصبح كانبيرا رائدة في فرض أحد أشد التدابير القانونية التي تستهدف شركات التكنولوجيا الكبرى.

ووفقاً لـ«رويترز»، يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى، ومن بينها منصتا «إنستغرام» و«فيسبوك» المملوكتان لـ«ميتا بلاتفورمز» إلى جانب «تيك توك»، بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها أو مواجهة دفع غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار أميركي).

ومن المقرر أن يبدأ تطبيق تجريبي لآليات تنفيذ هذا القانون في يناير (كانون الثاني) 2025، على أن يدخل الحظر حيز التنفيذ بعد عام.

ويجعل مشروع القانون أستراليا في طليعة الدول التي تسعى إلى فرض قيود وفقاً للعمر على استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير هذه المنصات على الصحة النفسية للشبان.