النظام السوري يعلن إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة جنوب البلاد

أعلن النظام السوري اليوم (السبت) إسقاط طائرة مسيرة في جنوب البلاد من دون أن يحدد مصدرها، في ثاني حادث من هذا النوع خلال يومين.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري عن مصدر ميداني قوله إن «الجهات المختصة العاملة في محافظة القنيطرة ومن خلال الرصد والمتابعة تمكنت من السيطرة على طائرة مسيرة قادمة من جهة الغرب باتجاه الشرق فوق أجواء بلدة عرنة في سفوح جبل الشيخ وقامت بإسقاطها».
وأوضح المصدر أنه بعد تفكيك الطائرة «تبيّن أنها مزودة بقنابل عنقودية إضافة إلى تفخيخها بعبوة من مادة السيفور شديد الانفجار»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يوجه المصدر اتهامات مباشرة لأي طرف، إلا أنه اكتفى بالإشارة إلى أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري تصدت خلال سنوات لـ«اعتداءات إسرائيلية وأميركية بالطائرات والصواريخ».
وأفادت وسائل الإعلام التابعة للنظام أول من أمس (الخميس)، بإسقاط الدفاع الجوي «طائرة مسيرة» فوق منطقة عقربا في ريف دمشق الجنوبي، من دون أن تحدد مصدرها أيضاً.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إسقاط الطائرة المسيرة «المفخخة» اليوم (السبت)، مشيراً إلى أنه «لم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كان (حزب الله) اللبناني الموجود في المنطقة هو من أسقطها أو قوات النظام».
وعادة ما تتهم دمشق إسرائيل بشن هجمات ضدها. ونفذت إسرائيل عشرات الغارات ضد مواقع عسكرية سورية وأخرى لمقاتلين إيرانيين أو لـ«حزب الله» اللبناني، الداعمين لقوات النظام.
وتحولت المنطقة خلال الأسابيع الماضية إلى مسرح لهجمات الطائرات المسيرة بين إسرائيل وسوريا وحليفيها «حزب الله» وإيران.
واستهدفت آخر غارة إسرائيلية في 24 أغسطس (آب) منطقة عقربا وأسفرت عن مقتل عنصرين من «حزب الله». وقالت إسرائيل إن هدف الغارة كان منع ما وصفته بأنه «هجوم إيراني وشيك بطائرات مسيّرة».
وتوعد «حزب الله» اللبناني خلال الأسابيع الماضية بالتصدي للطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تخرق الأجواء اللبنانية، وذلك بعد هجوم بطائرتين مسيرتين في نهاية أغسطس (آب) اتهم إسرائيل بتنفيذه في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت.
وفي التاسع من الشهر الحالي، أعلن «حزب الله» إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء عبورها الحدود الجنوبية للبنان.