واشنطن تبلور تحالف أمن الخليج

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة أمس رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي أكد دعم بلاده الكامل للسعودية في مواجهة الاعتداءات الأخيرة.كما استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، رئيس الوزراء الباكستاني.
جاء ذلك فيما تواصل واشنطن جهودها لبلورة التحالف الدولي لحماية أمن الخليج ومواجهة «التهديد الإيراني للعالم».
ورحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، بإعلان السعودية والإمارات انضمامهما إلى التحالف البحري، وقال إن «الأحداث الأخيرة تبرز أهمية حماية التجارة العالمية وحرية الملاحة». واعتبر بومبيو في تصريحات أدلى بها من أبوظبي أن الخطر الإيراني «يهدّد العالم»، وأن العقوبات على طهران تهدف إلى وقف عملياتها الإرهابية وحرمانها من إيصال الأموال إلى «حزب الله» وحلفائها.
كما تحدّث بومبيو عن «إجماع» خليجي حول مسؤولية إيران عن الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط سعوديتين السبت الماضي، بعد زيارته لكل من جدة وأبوظبي. وأوضح أن «هناك إجماعاً كبيراً في المنطقة حول الجهة (...) التي نفّذت هذه الهجمات. إنّها إيران. لم أسمع أحداً في المنطقة يشكّك في ذلك ولو للحظة».
وأكد الوزير الأميركي أن بلاده ترغب في «حل سلمي»، وقال: «لا نزال نسعى لبناء تحالف كعمل من أعمال الدبلوماسية، في حين أن وزير خارجية إيران يهدد بحرب شاملة وبالقتال حتى آخر أميركي، ونحن هنا لبناء تحالف يستهدف تحقيق السلام».
وكان وزير الخارجية الأميركي يشير إلى تصريحات نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الذي قال إن توجيه «أي ضربة عسكرية أميركية أو سعودية (لبلاده) سيفجر حرباً شاملة». وأضاف: «أقول بكل جدية إننا لا نريد حرباً، لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية... لكننا لن نتوانى عن الدفاع عن أرضنا».
يأتي ذلك فيما انطلقت في الرياض وبقيق وخريص، التحقيقات في الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشأتي أرامكو، على أن يختتم المحققون مهمتهم الأحد أو الاثنين.
بدوره، اعتبر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن استهداف بقيق وخريص بأسلحة إيرانية «ليس اعتداء على المملكة فقط، بل هو اعتداء على العالم من خلال استهداف إمدادات الطاقة للأسواق الدولية».
...المزيد