توقيف وجه بارز في «الحراك» الجزائري

أمرت محكمة جزائرية أمس بتوقيف وجه بارز في الحراك الشعبي المطالب بالتغيير الشامل والقطيعة مع النظام السابق، ليصبح بذلك ثالث شخصية يجري توقيفها خلال الأيام الماضية. وقررت محكمة في العاصمة أمس، وضع فضيل بومالة، وهو إعلامي سابق في التلفزيون الجزائري الوطني واشتهر بانتقاده اللاذع للسلطة، قيد التوقيف الاحتياطي بتهمة «المساس بالوحدة الوطنية»، وفق أحد محاميه. وأوقف بومالة من أمام منزله في ضاحية العاصمة مساء أول من أمس، وفق ما كتب المحامي عبد الغني بادي على صفحته في «فيسبوك».
من جهة أخرى، أمر المدعي العام لدى محكمة سيدي أمحمد في العاصمة بإيداع محمد جميعي، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، الحزب الرئيسي الموالي للسلطة، الحبس المؤقت. ومثل جميعي أمس، أمام المدعي العام الذي أمر بحبسه في سجن الحراش، ليلتحق بذلك بسلفه جمال ولد عباس المسجون منذ عدة أسابيع.
ويواجه جميعي، حسب مصادر متطابقة، تهما تتعلق بإخفاء ملف إجراءات قضائية والمشاركة في إتلاف مستندات رسمية، إلى جانب التهديد والسب.
في سياق متصل، قتل شخصان في صدامات وقعت الليلة قبل الماضية بين محتجين وقوات أمنية في منطقة غليزان الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر غرب الجزائر العاصمة، وفق ما ذكر بيان صادر عن النيابة أمس. واندلعت الصدامات إثر وفاة مراهق في حادث مرور مع سيارة للشرطة، وفق وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي أرهيو القريبة من غليزان. وقام سكان غاضبون إثر ذلك بقطع طرقات بالحجارة وإشعال إطارات مطاطية. وأصيب شخصان إثر تدخل الشرطة ما أدى إلى وفاتهما لاحقا، وفق المصدر نفسه.
...المزيد