البرلمان العراقي يرفع الحصانة عن نائب بتهمة «تمجيد البعث»

النائب فائق الشيخ علي خلال لقاء تلفزيوني
النائب فائق الشيخ علي خلال لقاء تلفزيوني
TT

البرلمان العراقي يرفع الحصانة عن نائب بتهمة «تمجيد البعث»

النائب فائق الشيخ علي خلال لقاء تلفزيوني
النائب فائق الشيخ علي خلال لقاء تلفزيوني

أيد مجلس النواب العراقي، اليوم (لثلاثاء)، رفع الحصانة عن نائب ليبرالي معروف بانتقاده الفساد، بتهمة «تمجيد حزب البعث» رغم مواقفه المعروفة في معارضة نظام الرئيس الأسبق صدام حسين.
وأطل النائب فائق الشيخ علي، رئيس تحالف «تمدن»، في مقابلة مع قناة محلية منتقداً بحدة سياسيي السلطة، ومشيداً بالرئيس الأسبق أحمد حسن البكر، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
والبكر هو رابع رئيس للعراق وكان ينتمي إلى حزب البعث وحكم بين عامي 1968 و1979، الحقبة التي انتعش فيها العراق اقتصادياً.
وقارن الشيخ علي خلال المقابلة بين البكر وخلفه صدام حسين في كيفية توزيع الأراضي على المواطنين وبمساحات كبيرة، مع مسؤولي اليوم في البلاد التي تعاني نقصاً شديداً في الوحدات السكنية، وارتفاعاً كبيراً في أسعارها إن وجدت.
وقال نائب، طالباً عدم كشف هويته «تم رفع الحصانة بموجب طلب مقدم من الادعاء العام، إثر ثلاث دعاوى، أبرزها تهمة تمجيد البعث، وأخرى لها علاقة بخلافات مع النائبة السابقة حنان الفتلاوي».
وأثارت تلك المقارنة جدلاً بين الكثير من النواب التابعين لأحزاب سياسية بارزة، معتبرين ذلك «تمجيداً لحزب البعث».
ويمنع الدستور الذي أقر في عام 2005 بعد سقوط نظام صدام حسين تمجيد البعث، ويعاقب عليه القانون بالسجن.
ويعتبر الشيخ علي نائباً مثيراً للجدل، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اشتهر بتغريداته التي تتضمن الكثير من التلميحات ضد سياسيين من خصومه.
واحتدمت الخلافات مؤخراً بينه وبين الفتلاوي، وتبادل الطرفان كماً هائلاً من الشتائم إثر خلافات شخصية.
وتعرض الشيخ علي لتهديدات بعدها من قبل عشيرة وأنصار الفتلاوي، الذين وصفهم بـ«ذيول» إيران.
وبعد رفع الحصانة عنه في البرلمان، أهدى الشيخ علي أغنية كويتية تراثية بعنوان «الفرحة طابت» للنواب الذين صوتوا ضده، قائلاً بسخرية «هذه الأغنية التي استمعت إليها بعد تصويتكم، أهديها لكم لتستمتعوا بها كم يوم، وبعدها سأهديكم أغنية أخرى. أنتم مساكين»



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».