إسرائيل تصوت على مستقبل نتنياهو السياسي

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية، اليوم (الثلاثاء)، متوقعا نتائج متقاربة، وفق ما قال بعد الإدلاء بصوته في القدس.
وأعلن نتنياهو الذي حضر إلى مركز الاقتراع مع زوجته «أن نتائج الانتخابات ستكون متقاربة»، مضيفا «يمكنني أن أضمن لكم هذا الصباح أنها ستكون متقاربة جدا».
وبدأ الإسرائيليون اليوم في التوافد على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات عامة في غضون نحو خمسة أشهر فقط.
وسيواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه «الليكود» مرة أخرى أقرب منافسيه، رئيس أركان الجيش السابق بيني جانتس زعيم حزب «أزرق أبيض»، بعد فشله في تشكيل حكومة في أعقاب انتخابات جرت في أبريل (نيسان) الماضي.
وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش) وتغلق في الساعة العاشرة مساء.
ويحق لنحو 4.‏6 مليون شخص التصويت من أجل اختيار 120 عضوا في الكنيست. وهناك نحو عشرة آلاف و700 مركز اقتراع في أربعة آلاف منطقة بجميع أنحاء البلاد.
يشار إلى أن المرشح الذي سيستطيع تشكيل ائتلاف يضم أحزابا تكفي لشغل 61 مقعدا على الأقل من مقاعد الكنيست هو من سيكون بوسعه تولي منصب رئيس الوزراء.
والخطر الذي يواجهه نتنياهو يتعدى مسألة البقاء في منصب رئيس الوزراء الذي شغله لأول مرة بين عامي 1996 و1999. وأعيد انتخابه فيه عام 2009 ليبقى على رأس الحكومة مدة 13 عاما، أطول مدة يقضيها رئيس وزراء في منصبه في إسرائيل.
ويرى كثيرون أنه في حال فوزه سيسعى للحصول من البرلمان على حصانة من المحاكمة، في وقت يواجه احتمال توجيه اتهامات إليه في الأسابيع المقبلة في قضايا فساد.
وقال المدعي العام الإسرائيلي إنه يعتزم توجيه التهم إلى نتنياهو بالاحتيال والرشوة وخرق الثقة، بناء على جلسة استماع مقررة في أوائل شهر أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أيام قليلة على الانتخابات.
ولن يطلب من نتنياهو التنحي في حال اتهامه، بل فقط إذا ما أدين وبعد استنفاد جميع الطعون.
وإدراكا للمخاطر، قضى نتنياهو الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية محاولا اجتذاب القوميين اليمينيين الذين يشكلون مفتاحا لإعادة انتخابه، وتحفيز قاعدته الانتخابية على التصويت.