مناطق أثرية بالقاهرة تستعد لاستقبال مهرجان «سماع الدولي للإنشاد»

بمشاركة 24 دولة واحتفاء خاص بقارة أفريقيا

حفل سابق بمهرجان سماع الدولي للإنشاد
حفل سابق بمهرجان سماع الدولي للإنشاد
TT

مناطق أثرية بالقاهرة تستعد لاستقبال مهرجان «سماع الدولي للإنشاد»

حفل سابق بمهرجان سماع الدولي للإنشاد
حفل سابق بمهرجان سماع الدولي للإنشاد

تستعد المناطق الأثرية بالقاهرة الفاطمية لاستقبال جمهور حفلات مهرجان «سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية»، والذي يحظى بإقبال لافت من الجمهور المصري. وأعلن الفنان انتصار عبد الفتاح، مؤسس مهرجان «سماع»، مشاركة 24 دولة في الدورة الـ12 من المهرجان الذي سيقام خلال الفترة من 21 حتى 27 سبتمبر (أيلول) الجاري.
وتشارك في الدورة المقبلة فرق متنوعة من (مصر، وإثيوبيا، وإندونيسيا، والأردن، والجزائر، والسودان، والمغرب، وباكستان، ورومانيا، وفرنسا، واليونان، وإسبانيا، وليبيا، والبوسنة والهرسك، وبنغلاديش، والكونغو برازافيل، وتونس، وسريلانكا، ونيجيريا، والكونغو كينشاسا، وماليزيا، ومالي، وتنزانيا، وبروناي)، بالإضافة إلى مشاركة مميزة لفرق سوريا المقيمة في مصر.
وقال عبد الفتاح، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بالمجلس الأعلى للثقافة مساء أول من أمس، إن «قارة أفريقيا تحل هذا العام ضيف شرف للمهرجان، بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي»، مشيراً إلى أن العروض ستقام على مسرح «بئر يوسف» في قلعة صلاح الدين، ومسرح الميدان في ساحة الهناجر، وشارع المعز، ومجمع الأديان، وحديقة الحرية.
ويهدف المهرجان إلى التعرف على فنون وثقافات الشعوب المختلفة لفن السماع والتراث الديني بأشكاله المختلفة في العالم أجمع، لتأكيد جوهر الأديان والمحبة والتسامح والسلام والتواصل الإنساني بين شعوب العالم.
أما الحدث الأبرز وهو «الكرنفال» السنوي الذي تجوب فيه جميع الفرق المشاركة بالمهرجان شارع المعز وتتفاعل مباشرةً مع الجمهور فسيكون يوم الأحد 22 سبتمبر. كما اُختير وزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني «شخصية المهرجان» هذا العام، تقديراً لما قدمه للثقافة المصرية بصفة عامة وللمهرجان بصفة خاصة من دعم واهتمام على مدى سنوات.
وقال عبد الفتاح: «فاروق حسني له أيادٍ بيضاء على الثقافة المصرية باعتباره صاحب أطول فترة بقاء على مقعد الوزارة ووضع العديد من الخطط والاستراتيجيات التي لا نزال نعمل بها إلى اليوم». موضحاً أن «الفنان فاروق حسني أسهم في تأسيس هذا المهرجان ورعاه لسنوات، لذلك نحن نكرمه لنردّ له الجميل». كما يكرم المهرجان هذا العام مجموعة من الشخصيات المصرية منها المفكر الراحل مصطفى محمود، والشيخ محمود علي البنا والقديسة فيرينا.
وتتميز عروض المهرجان بإقامتها في أماكن تراثية وأثرية تجتذب أعداداً كبيرة من الزوار بشكل عام، وفي الحفلات الغنائية والموسيقية بشكل خاص، ويُقبل على العروض آلاف الشباب سنوياً وسط تفاعل لافت مع الفرق الفلكلورية المشاركة خصوصاً في شارع المعز لدين الله الفاطمي وسط القاهرة.
يشار إلى أن المهرجان كرّم في دورته الماضية مجموعة من الفنانين، وتمت إضافة أماكن جديدة للمرة الأولى على غرار: ميدان روكسي بمصر الجديدة، وممر بهلر بالقاهرة الخديوية، ومجمع الأديان، وشاركت فيها فرق من 14 دولة هي: «مصر، والهند، واليونان، والصين، ونيجيريا، واليمن، والمغرب، والجزائر، وتونس، وباكستان، وإثيوبيا، وإندونيسيا، والسودان، وسيرلانكا، والأردن والكونغو برازافيل».
وقال عبد الفتاح لـ«الشرق الأوسط»: «إن كل دورة تشهد إضافة أحداث وفعاليات وعروض جديدة». مشيراً إلى أن اختيار الفرق المشاركة بالمهرجان يرجع إلى التعاون مع وزارات الثقافة التابعة للدول المشاركة. وأوضح أن إدارة المهرجان تحرص على تنوع العروض المقدمة بكل ليالي المهرجان لاجتذاب الجمهور المصري العاشق للموسيقى والغناء والإنشاد، متوقعاً إقبال أعداد كبيرة من الجمهور في الدورة المقبلة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.