سنودن مستعد للعودة إلى الولايات المتحدة شرط حصوله على محاكمة عادلة

قال إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية الذي سرب تفاصيل عمليات تجسس في الولايات المتحدة، إنه قد يعود إلى بلاده إذا كان سيحظى بمحاكمة عادلة. وكشف سنودن، الذي يواجه عقوبة التجسس التي قد تعرضه للسجن لعقود، عن رغبته في العودة أمس في مقابلة مع «سي بي إس هذا الصباح».
وقال سنودن: «أرغب في العودة إلى الولايات المتحدة... هذا هو الهدف الأساسي». وأضاف «لكن إذا كنت سأمضي بقية حياتي في السجن، الحد الأدنى الوحيد لطلباتي هو أن نتفق على أن أحظى على الأقل بمحاكمة عادلة». وتابع: «وهذا هو الأمر الوحيد الذي رفضت الحكومة ضمانه».
وفي العام 2013 كشف سنودن الذي يستعد لنشر مذكراته عن وجود برنامج تجسس عالمي على الاتصالات الهاتفية والإنترنت، ويعيش منذ ذلك في المنفى بموسكو. وتتّهمه الولايات المتحدة بالتجسس وسرقة أسرار الدولة، وقد لجأ إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
وستنشر دار «ميتروبوليتان بوكس» (ماكميلان) اليوم في الولايات المتحدة النسخة الأصلية لمذكرات كتبها سنودن بنفسه، وتحمل عنوان «سجل دائم» (برماننت ريكورد). وأكّد في المقابلة: «لا أطالب بعفو. لا أطالب ببطاقة مرور... ما أطالب به هو محاكمة عادلة». لكنه تابع أن «الحكومة (الأميركية) تريد إجراء محاكمة مختلفة». وأضاف: «يريدون أن يستخدموا إجراءات خاصة، يريدون أن يكون بوسعهم إغلاق قاعة المحكمة، يريدون ألا يكون بوسع العامة الحضور أو معرفة ما يحدث».