بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية التونسية

فتحت مراكز الاقتراع اليوم (الأحد) في تونس لثاني انتخابات رئاسية وديمقراطية في البلاد منذ ثورة 2011.
واصطف العشرات من الناخبين أمام مراكز الاقتراع قبل أن تفتح أبوابها عند الساعة الثامنة (07:00 ت غ) لاختيار رئيس من بين الـ26 مرشحاً، وفقاً لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي الانتخابات الرئاسيّة مبكرة، بعد أن دعي إليها أكثر من سبعة ملايين ناخب لاختيار رئيس، في استحقاق يشهد منافسة غير مسبوقة.
وتتنوّع مرجعيّات المرشّحين وعائلاتهم، وأبرزهم رئيس الحكومة الليبرالي يوسف الشاهد ورجل الدعاية الموقوف بتُهم تبييض أموال نبيل القروي الذي أثار جدلاً واسعاً في البلاد، إضافة إلى عبد الفتّاح مورو المرشّح التاريخي لحزب «حركة النهضة» ذي المرجعيّة الإسلاميّة.
وقُبيل ساعات من بدء يوم الصّمت الانتخابي أمس السبت، أعلن مرشّحان من مجموع الـ26 انسحابهما وهما محسن مرزوق وسليم الرياحي لفائدة وزير الدّفاع المستقل عبد الكريم الزبيدي الذي ظهر فجأة على الساحتين الإعلامية والسياسية إثر وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي في 25 يوليو (تموز) الفائت.
وتبدو الانتخابات مفتوحة على كلّ الاحتمالات، وهو ما زاد ضبابية المشهد بين ناخبين لم يحسم جزء كبير منهم قراره، ومراقبين اختلفت توقّعاتهم، علماً بأن القانون يحظر نشر نتائج عمليّات سبر الآراء خلال الفترة الانتخابيّة.
واتسمت الانتخابات في تونس بعد الثورة بالاختلاف في توجّهات التصويت. وفاز بها الإسلاميون الذين حملوا شعار الدفاع عن مكاسب ثورة 2011. قبل أن يتغير المشهد وتظهر الثنائية القطبية بين الداعمين للإسلاميين والمناهضين لهم في انتخابات 2014 التي فاز بها حزب «نداء تونس» العلماني.
وطرح الصراع الانتخابي في 2019 معادلة جديدة تقوم على معطى جديد هو ظهور مرشّحين مناهضين للنظام الحالي، مما أفرز وجوهاً جديدة استفادت من التجاذبات السياسيّة، على غرار الأستاذ الجامعي المحافظ قيس سعيد.