معرض فرانكفورت يكشف عن سيارات كهربائية ويواجه احتجاجات بيئية

وسط حراسة مشددة وعدد شركات أقل

لقطة من معرض فرانكفورت
لقطة من معرض فرانكفورت
TT

معرض فرانكفورت يكشف عن سيارات كهربائية ويواجه احتجاجات بيئية

لقطة من معرض فرانكفورت
لقطة من معرض فرانكفورت

للمرة الأولى، يواجه معرض فرانكفورت الألماني للسيارات، الذي يبدأ نشاطه هذا الأسبوع، احتجاجات بيئية تعترض على إقامته وتطالب بإلغائه. ويعزز المعرض إجراءات الأمن فيه لمنع المتظاهرين من الدخول إلى قاعات عرض السيارات. وفي محاولة لتجنب المواجهات مع المحتجين قال منظمو المعرض إنهم يبذلون جهدهم من أجل خفض البث الكربوني والحفاظ على البيئة.
من ناحية أخرى، أعلنت إدارة المعرض خفض مساحة العرض هذا العام من 200 ألف متر مربع إلى 168 ألف متر مربع. كما تراجع عدد العارضين إلى نحو 800 شركة هذا العام، بدلاً من 994 شركة في الدورة السابقة عام 2017. وقرر العديد من الشركات عدم الحضور هذا العام من بينها شركات فيات وفولفو وميتسوبيشي ونيسان وسوبارو وشيفروليه وكاديلاك وآستون مارتن. وكانت جماعة من المحتجين في ألمانيا قد هشمت 40 سيارة فاخرة في الشهر الماضي وطالبت بإلغاء المعرض. وسارع برنارد ماتيس رئيس جمعية مصنعي السيارات الألمانية بالقول إن المعرض هذا العام سوف يساهم في الحفاظ على المناخ وإن الشركات تستثمر بغزارة في وسائل نقل نظيفة ومستدامة للمستقبل. وكان من الملاحظ أن هذه التصريحات الإعلامية كانت في قاعة تحرسها قوات الشرطة الألمانية.
وقال ماتيس إنه دعا المحتجين إلى حوار قبل وبعد المعرض ولكن بلا استجابة حيث حمل بعض المحتجين خارج قاعات المعرض لافتات كتب عليها «انتهى عصر السيارة». ورفض ماتيس الاعتراف بأن الأعداد المتناقصة للشركات العارضة هو علامة على تراجع أهمية المعارض وقال: «إن الحجم ليس علامة نجاح». وأكد ماتيس أن الصناعة تمر بمرحلة انتقالية جذرية. وزاد التركيز الإعلامي على السيارات الكهربائية التي تظهر للمرة الأولى في المعرض. وكما هي العادة في معرض فرانكفورت انفردت الشركات الألمانية بالقاعات الكبرى وتسابقت في لفت الأنظار بسيارات جديدة تعرض للمرة الأولى.
من أهم النماذج الكهربائية التي تظهر في فرانكفورت هذا الشهر سيارة بورشه تايكان و«أي دي 3» من فولكسفاغن وشاحنة كهربائية من مرسيدس. ولكن الشركات الثلاث أقبلت على الكشف الإعلامي لسياراتها الجديدة في مواقع أخرى بعيدة عن فرانكفورت.
ومع تراجع اهتمام الشركات بمعرض فرانكفورت، لا يبدو أن الاهتمام الإعلامي أو الجماهيري قد تأثر بعد. ومن المتوقع أن يزور معرض هذا العام عدد مماثل من الزوار للرقم الذي حققه معرض 2017 وهو 850 ألف زائر. وتخطط عدة شركات للكشف عن نماذج مهمة من السيارات في معرض هذا العام. ويجذب اهتمام هذا الجمهور الظهور العملي للسيارات الكهربائية التي سوف تصل إلى الأسواق قريباًً.
وتتجه الأنظار في معرض هذا العام للسيارات الكهربائية، ومع ذلك فهناك سيارات تقليدية عديدة تشير إلى أن عصر الوقود البترولي لم ينته بعد. وبين الكهرباء والوقود العضوي تظهر سيارات هايبرد كان من بينها نجمة المعرض بلا منازع، وهي سيارة لامبورغيني الجديدة التي أطلقت عليها اسم «سيان».
والنخبة التالية هي أهم السيارات المؤثرة التي تظهر في معرض فرانكفورت هذا العام:
* لامبورغيني «سيان»: أول سيارة هايبرد تنتجها الشركة، وهي فئة مستنبطة من طراز أفينتادور. وتحمل «سيان» نظام دفع معدل يشمل محركاً دون شحن توربيني سعته 6.5 لتر مكون من 12 أسطوانة بالإضافة إلى موتور كهربائي. وتوفر منظومة الدفع قدرة 808 أحصنة. ويدفع الموتور الكهربائي محول عزم سوبر بدلاً من البطاريات، وهو أعلى كفاءة وقوة من البطاريات بثلاثة أضعاف.
* بورشه «تايكان»: وهي أول سيارة كهربائية بالكامل من شركة بورشه. ومن المتوقع أن تجذب السيارة الكثير من الاهتمام في المعرض. وهي تنافس «موديل إس» من تيسلا وتصل إلى الأسواق في العام المقبل في فئتين الأولى توربو والثانية توربو إس بأسعار تبدأ من 140 ألف دولار إلى 166 ألف دولار على التوالي. وتصل قدرة فئة «إس» إلى 750 حصاناً توفر انطلاقاً إلى مائة كيلومتر في الساعة في غضون 2.8 ثانية. وتصل السرعة القصوى إلى 161 ميلاً في الساعة مع مدى يصل إلى 257 ميلاً.
* لاندروفر ديفيندر: وهو طراز طال انتظاره ويصل إلى فرانكفورت بعد رحلة شاقة وطويلة من أواسط آسيا. السيارة رباعية أصلية. وبدأت رحلة سيارات الجيل الجديد عبر أكثر من 750 ألف ميل مروراً بإحدى عشرة دولة. وتحافظ السيارة على أبعادها التكعيبية مع بعض تنعيم للزوايا وتعديل لنظام التعليق بها لكي يوفر نسبة راحة أعلى لرحلات الطرق بالإضافة إلى استخدامها التقليدي في المزارع.
* بي إم دبليو «إكس 6»: هذا هو الجيل السادس من «إكس 6» التي تتخذ الشكل الكوبيه مع قاعدة مرتفعة للدفع الرباعي الرياضي. وهذا هو الظهور العام الأول للسيارة. وهي تعتمد على خيارات متعددة من المحركات البنزين والديزل أهمها محرك سعته 4.4 لتر بثماني أسطوانات وشاحن توربيني مزدوج يوفر للسيارة قدرة 524 حصاناً و750 نيوتن متر من عزم الدوران. وتعرض الشركة فئة خاصة من السيارة بطلاء اسمه «فانتابلاك»، وهو نوع جديد من الطلاء استخدمته وكالة «ناسا» في طلاء المكوك الفضائي. ويمتص هذا الطلاء نسبة قريبة من 100 في المائة من الضوء.
* مرسيدس: تعرض الشركة ثاني سيارة كهربائية لها وهي «إي كيو في» وهي حاملة ركاب في شكل شاحنة فان (Van) وتصل إلى الأسواق في العام المقبل. ويدفع الشاحنة نظام كهربائي بقدرة 201 حصان، ويصل مداها إلى 262 ميلاً. ويمكن شحن نسبة 80 في المائة من البطاريات في أقل من ساعة. من ناحية أخرى، يعرض القسم الرياضي في الشركة فئة خاصة من طراز «جي إل بي» الرباعي الرياضي الذي يستوعب سبعة مقاعد. وهو يعتمد على محرك معدل سعة لترين بأربع أسطوانات.
* فولكسفاغن «أي دي 3»: وهو النموذج الكهربائي الأول للشركة، ويعمل بنظام يوفر قدرة 201 حصان ومدى يصل إلى 260 ميلاً. وتقول الشركة إن هناك طابور انتظار لتسلم السيارة التي تصل إلى الأسواق على نهاية العام الجاري. وسوف يتعرف الجمهور في فرانكفورت هذا الأسبوع، وللمرة الأولى، على التصميم الداخلي للسيارة.


مقالات ذات صلة

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع بأبطأ وتيرة خلال 4 أشهر

الاقتصاد متسوّقون يشترون الطماطم داخل سوق في بكين (رويترز)

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع بأبطأ وتيرة خلال 4 أشهر

ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر خلال أكتوبر، في حين انخفضت أسعار المنتجين بوتيرة أكبر، وذلك على الرغم من برامج التحفيز الحكومية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

أعلنت «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، عن أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سيارات صينية معدة للتصدير في ميناء «يانتاي» شرق البلاد (أ.ف.ب)

ترطيب لأزمة الرسوم الكندية - الصينية عقب الإعلان عن «إعفاء مؤقت»

هبطت العقود الآجلة لدقيق الكانولا في الصين، الاثنين، على أمل أن تخفّف بكين تحقيق مكافحة الإغراق.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد زوار في «معرض باريس الدولي للسيارات» يشاهدون سيارة «أيتو 7» الصينية الكهربائية داخل إحدى القاعات (أ.ف.ب)

الصين تدعو إلى محادثات مباشرة مع أوروبا بشأن رسوم السيارات

دعت الصين الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فريق فني لمواصلة المرحلة التالية من المفاوضات «وجهاً لوجه» بشأن السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد منظر جوي لمحطة حاويات في ميناء هامبورغ (رويترز)

أميركا لا تزال أكبر سوق تصدير للاقتصاد الألماني

لا تزال الولايات المتحدة الأميركية أكبر سوق لتصدير المنتجات الألمانية، وفق بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين)

أسوأ 5 سيارات تفقد قيمتها بعد الشراء بـ3 سنوات

{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
TT

أسوأ 5 سيارات تفقد قيمتها بعد الشراء بـ3 سنوات

{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم

من العوامل التي يدخلها المشتري في حساباته عند شراء سيارة جديدة مدى ملاءمتها لحاجاته، ومدى كفاءة استهلاك الوقود، بالإضافة إلى الاعتمادية والتصميم والسعر. ولكن قلما يفكر المشتري في التقادم (Depreciation) الذي يمثل ما تفقده السيارة من قيمتها مع الاستعمال.
في بحث أجرته مؤسسة «وات كار»، كشفت أن أكبر الخسائر التي يتحملها المشتري مع مرور الزمن هي تراجع قيمة السيارة بالتقادم. ويفوق التقادم أحياناً تكلفة عدم كفاءة استهلاك الوقود أو حتى تكاليف إصلاح السيارة.
وأشار البحث إلى أسوء السيارات في فقدان القيمة بالتقادم بعد 3 سنوات، وقطع مسافة 36 ألف ميل. ولكن هذه الخسائر هي في الوقت نفسه فوائد لبعضهم، حيث تمثل هذه السيارات أفضل قيمة للمشتري لها بعد 3 سنوات من الاستعمال.
وهذه أسوء 5 سيارات من حيث فقدان القيمة بالتقادم:
> بيجو 308: وهي تفقد نسبة 78.1 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات. وعلى الرغم من فخامة مقصورة السيارة، ووجود مساحة شحن جيدة، فإن ضيق المقاعد الخلفية والإنجاز الضعيف من المحرك كانا وراء هذا التقادم السريع.
> فيات تيبو: ويبلغ فقدان القيمة بالتقادم بعد 3 سنوات في هذه السيارة 77.3 في المائة. ولم تنجح السيارة في منافسة سيارات مثل فورد فوكوس وكيا سيد بسبب ضعف إنجازها.
> مازيراتي كواتروبورتي: وتبلغ نسبة فقدان القيمة بالتقادم فيها نحو 76.4 في المائة بعد 3 سنوات. وأسوء فئات هذه السيارة هي الفئة الديزل التي لا توفر جلسة أو قيادة فاخرة.
> نسبة 74.9 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات من الاستعمال.
> فيات 500 سي: وتفقد السيارة 74 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات لأسباب متعددة، منها وجود كثير منها مطروح للبيع، وعدم تطور تصميم السيارة منذ وصولها إلى الأسواق في عام 2007.