العراق يطلب بدعم إيراني منظومة صواريخ روسية

تل أبيب تستعجل اجتماعاً ثلاثياً جديداً لـ«احتواء» نفوذ طهران في دمشق وبغداد

آليات أميركية في دورية مشتركة مع المجلس العسكري لبلدة تل أبيض على الحدود السورية - التركية أول من أمس (أ.ب)
آليات أميركية في دورية مشتركة مع المجلس العسكري لبلدة تل أبيض على الحدود السورية - التركية أول من أمس (أ.ب)
TT

العراق يطلب بدعم إيراني منظومة صواريخ روسية

آليات أميركية في دورية مشتركة مع المجلس العسكري لبلدة تل أبيض على الحدود السورية - التركية أول من أمس (أ.ب)
آليات أميركية في دورية مشتركة مع المجلس العسكري لبلدة تل أبيض على الحدود السورية - التركية أول من أمس (أ.ب)

قالت مصادر عربية لـ«الشرق الأوسط»، أمس (السبت)، إن مستشار الأمن الوطني العراقي رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض، طلب خلال زيارته لموسكو بيع العراق منظومة صواريخ «إس 300» المطوّرة أو «إس 400» الأكثر تطوراً، مشيرةً إلى أن طهران شجعت بغداد على هذا الخيار.
وكانت السلطات العراقية قد نفت سابقاً نيتها الحصول على «إس 400». ويُعتقد أن طلب العراق حالياً تملك «إس 300»، والذي يحظى بدعم إيراني، سيقابَل باعتراض أميركي مماثل للاعتراض على شراء أنقرة «إس 400».
وتعرضت مواقع لـ«الحشد» تضم مخازن صواريخ وأسلحة إيرانية في الأسابيع الماضية لغارات يُعتقد أنها إسرائيلية. وقالت المصادر، في هذا الإطار، إن قوى عراقية تعمل في البرلمان لإخراج القوات الأميركية، رغم نفي واشنطن علاقتها بالغارات.
وفي إطار مرتبط، يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن «هدية» تتمثل في إقناع الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، بعقد اجتماع ثلاثي جديد لدولهم قبل الانتخابات الإسرائيلية في 17 الشهر الجاري، وذلك بهدف «كبح» نفوذ إيران في سوريا والعراق ولبنان. ويأتي ذلك بعدما سرّبت تل أبيب صوراً لـ«مواقع إيرانية» شرق سوريا و«مصنع صواريخ دقيقة» في لبنان.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».