حماس: القبض على 10 أشخاص يقفون وراء تفجيري غزة

TT

حماس: القبض على 10 أشخاص يقفون وراء تفجيري غزة

أعلن قيادي من حركة حماس توقيف عشرة أشخاص تورطوا في التفجيرين اللذين وقعا الثلاثاء بقطاع غزة.
وكتب موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أن «الأجهزة الأمنية في غزة ألقت القبض على الخلية التي قامت بالتفجيرات الأخيرة وعددهم عشرة».
وتتهم حركة حماس «عملاء» لإسرائيل بالوقوف وراء تفجيرين استهدفا حاجزين للشرطة التابعة للحركة غرب مدينة غزة، وهو ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر أمن وجرح آخرين.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، خليل الحية، إن «الجريمة التي استهدفت خيرة أبنائنا إنما تصب في خانة استثمار الاحتلال الإسرائيلي وعملائه الذين لا يطيب لهم أن يجدوا غزة في أمان».
وأصدرت حماس بيانا توعدت فيه بأن «يد الغدر والخيانة التي قامت بهذه الجريمة سوف تقطع من جذورها، ولن نسمح تحت أي ظرف من الظروف لفئة مارقة أن تهدد الأمن والسِّلم الأهلي في قطاع غزة».
وشهدت غزة «حالة استنفار» الأربعاء بعد تفجيرين انتحاريين أوديا بثلاثة عناصر في الشرطة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع المحاصر من إسرائيل.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس في القطاع إياد البزم لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «انتحاريين فجرا نفسهما بحاجزي الشرطة في غزة الليلة الماضية وتعرفنا على هويتهما ونواصل التحقيق لمعرفة الجهات التي تقف خلفهما».
وكان البزم قد أكد ليلا أنه «تمّ إعلان حالة الاستنفار لدى كل الأجهزة الأمنية والشرطية لمتابعة التطورات الأمنية». واستهدف التفجيران «حاجزين للشرطة». ووقع التفجير الأول في غرب مدينة غزة، في حين وقع الثاني في منطقة الشيخ عجلين في جنوب غربي مدينة غزة. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن الشرطيين الثلاثة «من مرتبات شرطة المرور والنجدة».
ونعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس «شهداء الواجب القساميين»، ودعت «الأجهزة الأمنية إلى قطع دابر كل من يحاول العبث بأمن شعبنا».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.