كرنفال «نوتينغ هيل» يختتم فعالياته السنوية تحت أشعة الشمس

أكبر مهرجانات الشوارع في أوروبا

إحدى المشاركات في كرنفال نوتينغ هيل في لندن رغم حرارة الشمس (رويترز)
إحدى المشاركات في كرنفال نوتينغ هيل في لندن رغم حرارة الشمس (رويترز)
TT

كرنفال «نوتينغ هيل» يختتم فعالياته السنوية تحت أشعة الشمس

إحدى المشاركات في كرنفال نوتينغ هيل في لندن رغم حرارة الشمس (رويترز)
إحدى المشاركات في كرنفال نوتينغ هيل في لندن رغم حرارة الشمس (رويترز)

على مدى يومي 25 و26 أغسطس (آب)، شارك مئات الآلاف من الناس في مهرجان «نوتينغ هيل» في العاصمة البريطانية لندن، وهو أكبر مهرجانات الشوارع في أوروبا على الإطلاق، وثاني أكبر مهرجان في العالم، بعد ريو في البرازيل. ووصلت درجات الحرارة إلى ذروتها، حيث سجلت 31 درجة مئوية. كما حمل بعض المشاركين رشاشات مملوءة بالماء لرش المشاركين، وللحفاظ على برودة الهواء، حسب ما ذكرته صحيفة «إيفنينغ ستاندرد» البريطانية.
وفي الوقت نفسه، قامت الشرطة البريطانية بوضع 60 نقطة تفتيش في منطقة الكرنفال للحفاظ على الأمن، كما تم القبض على 97 شخصاً في مخالفة أمنية، أمس.
كان المهرجان قد بدأ في ستينيات القرن الماضي، كاحتجاج سياسي ضد العنصرية التي تعرض لها المهاجرون السود من جزر الكاريبي في المنطقة، وتحول بعدها إلى احتفال صاخب يشارك فيه الناس من كل الأعمار والأعراق والفئات الاجتماعية.
وفي أغسطس (آب) عام 1958، اندلعت في شارع بمبريدج في نوتينغ هيل غيت الشرارة الأولى للمظاهرات، وذلك حين وصلت حافلات محملة بعنصريين اعتدوا على بيوت السكان الكاريبيين. وفي العام التالي، بدأ «كرنفال نوتينغ هيل» بشكل غير رسمي، مقتصراً على عدد من الحفلات في قاعات مغلقة. وفي عام 1964، انتقل المهرجان إلى الشارع.
وعلى مدى يومين، هما الأحد والاثنين، شهدت منطقة المهرجان سير شاحنات عملاقة تحمل على متنها مكبرات ضخمة للصوت، وفرقاً موسيقية حية، وخلفها سار المشاركون والمشاركات، والجميع يرتدي ملابس الكرنفالات الملونة الغريبة.
ويعكس هذا المهرجان التنوع العرقي للعاصمة البريطانية، حيث شارك فيه أفارقة وأفغان وأكراد وبنغاليون وبلغار وروس وبرازيليون، فضلاً عن القادمين من حوض الكاريبي ووسط وجنوب أميركا اللاتينية، بالإضافة إلى البريطانيين البيض.
وعرض المشاركون في المهرجان الأزياء التقليدية لبلادهم الأصلية، وقدموا عروضاً موسيقية من فولكلور تلك البلاد، فضلاً عن عروض موسيقى الجاز والهيب هوب وغيرهما.
يذكر أن الأقليات العرقية في بريطانيا ما زالت تعاني من مشكلات كثيرة، حيث تشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات الفقر بينها في لندن، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة، وهم لا يتلقون الرعاية الطبية اللائقة، كما يعانون من مشكلات في الإسكان.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.