تمرين «الأسد المتأهب» ينطلق في الأردن بمشاركة 28 دولة

انطلقت في الأردن، أمس (الأحد)، مناورات «الأسد المتأهب» التي تستمر حتى الخامس من سبتمبر (أيلول) المقبل بمشاركة ثمانية آلاف عسكري من 28 دولة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية، وتتخللها عمليات حول «مكافحة الإرهاب» وسبل تعزيز «أمن الحدود».
وقال المتحدث الإعلامي باسم المناورات، العميد في الجيش الأردني محمد ثلجي، في مؤتمر صحافي، أمس، إن «سيناريو هذا التمرين سيحاكي الواقع، وبما تمليه علينا الظروف والتحديات التي نواجهها في هذا الإقليم والعالم أيضاً».
وأضاف أن «التمرين سيساهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة المشاركة ومن مختلف صنوف وأنواع الأسلحة على العمل معاً في مواجهة عدو واحد».
وتابع أن المناورات ستتضمن «تمريناً مهماً جداً يحاكي التعامل مع الأزمات المتزامنة من العمليات العسكرية كمشاكل اللاجئين والأوبئة وانتشارها وحركة السكان المحليين ونقص المواد الغذائية».
وقال الجيش الأردني في بيان إن المناورات تهدف إلى «تعزيز التعاون والعمل المشترك بين الدول المشاركة في مجال مكافحة الإرهاب، وتطوير القدرات الأمنية لقوات حرس الحدود، والتدريب على العمليات التقليدية وغير التقليدية، وإجراءات القيادة والسيطرة والاتصالات»، وأضاف أن المناورات ستُنفذ في ميادين ومراكز ومدارس التدريب التابعة للقوات المسلحة الأردنية بمشاركة مختلف أنواع الأسلحة البرية والجوية والبحرية.
إلى ذلك، ذكر العميد الركن جعفر القحطاني قائد القوات السعودية المشاركة في التمرين، أن القوات المسلحة السعودية تشارك في هذا التمرين بمختلف أفرع القوات المسلحة البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، تشمل قوات على الأرض وضباطاً في هيئة السيطرة العليا وقوة الواجب المشتركة للتمرين.
ولفت القحطاني إلى أن أهمية التمرين تكمن في كونه الأكبر في المنطقة، إذ يُعد من أهم التمارين الحديثة والمنفذة بطرق تتيح للجيوش اختبار قدراتهم على الأرض، لمواجهة التحديات وفق أحدث المعايير.
وتطرق إلى أن التمرين يهدف إلى تطوير قدرة المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة السعودية ونظيراتها من القوات المشاركة والانتشار والرد السريع، وتدريب هيئة الركن على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة.
وأضاف القحطاني أن العمليات ستنفّذ في ظل الحروب التقليدية وغير التقليدية، مع التدريب على عمليات أمن الحدود البري والبحري، واستعادة الأفراد، وتشمل عمليات البحث والإنقاذ داخل أرض العدو وتحقيق التكامل في العمليات المشتركة بين القوات الجوية والقوات الأرضية، والتدريب على تنفيذ عمليات القوات الخاصة، وتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب داخل المدن، والتصدي للهجوم الإلكتروني (السايبر)، والدفاع ضد أسلحة التدمير الشامل، وسرعة النقل الاستراتيجي لمنظومات الدفاع الجوي داخل مسرح العمليات، والدفاع ضد الطائرة من دون طيار.
يُشار إلى أن هذه الدورة من مناورات «الأسد المتأهب» هي التاسعة على التوالي التي تقام على أراضي الأردن.