مواجهة بين ترمب والقضاء الفدرالي بسبب حظر بعض مستخدمي «تويتر»

طعن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقرار محكمة استئناف فدرالية قضت بانتهاكه الدستور الأميركي عندما حظر حسابات بعض مستخدمي «تويتر» من متابعة حسابه بعدما أدلوا بآراء لم تعجبه.
وأوضحت أوراق دعوى قدمتها وزارة العدل الأميركية في ساعة متقدّمة من مساء أمس (الجمعة) أن ترمب سعى إلى جلسة أخرى لمحكمة استئناف في نيويورك معتبراً أن قرار ثلاثة قضاة بالإجماع «بُني في الأساس على تصور خاطئ»، كما أوردت وكالة «رويترز».
ويبلغ عدد متابعي ترمب على تويتر 63 مليوناً. ويستخدم الرئيس الأميركي حسابه عادة لإعلان قرارات مهمة، منها ما أعلنه أمس بشأن التجارة مع الصين، وهو ما هوت بسببه الأسهم الأميركية وأسعار النفط بشدة.
وأيد ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الشهر الماضي قراراً أصدرته محكمة أدنى درجة في مايو (أيار) 2018 وأرغم ترمب على إلغاء حظر يمنع عشرات من متابعيه من الوصول إلى حسابه الرسمي على «تويتر».
ومما جاء في حكم القاضي بارينغتون باركر بمحكمة الاستئناف: «لا يسمح التعديل الأول (في الدستور) لمسؤول عام‭‭‭ ‬‬‬يستخدم حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي لكل أنواع الأغراض الرسمية باستبعاد أشخاص من حوار مفتوح عبر الإنترنت لأنهم عبّروا عن وجهات نظر لا يتفق معها المسؤول».
ويطعن أيضا بقرار محكمة الاستئناف دان سكافينو مدير التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض، وهو أيضا مدّعى عليه في القضية.
وكان قد أقام هذه الدعوى معهد «نايت فيرست أمندمنت» في جامعة كولومبيا وسبعة من مستخدمي «تويتر» الذين حظر ترمب متابعتهم حسابه.