توقيف 17 شخصاً وجرح 4 شرطيين بمواجهات على هامش «قمة السبع»

أعلنت السلطات الفرنسية توقيف 17 شخصاً وإصابة أربعة شرطيين بجروح طفيفة، مساء أمس (الجمعة)، خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن قرب مخيّم معارضين لقمة «مجموعة السبع» في أورونيي، جنوب غربي فرنسا، وفقاً لوكالة لصحافة الفرنسية.
وعشية افتتاح قمة «مجموعة السبع» في منتجع بياريتس، أصيب أربعة شرطيين بجروح طفيفة جراء إطلاق قنبلة يدوية الصنع، بحسب ما أعلنت السلطات، موضحة أن الأوضاع عادت للاستقرار بعد الساعة 22:00 (20:00 ت.غ).
ولم تعلن السلطات وقوع أي إصابات في صفوف المتظاهرين.
وأوضحت أن الموقوفين اعتُقلوا لأنهم كانوا ملثّمين، ولأنهم واصلوا التعبئة رغم دعوات الشرطة لفض التجمّع، وقد وُضِعوا قيد التوقيف الاحتياطي.
ومن المقرر إقامة مظاهرة، اليوم (السبت)، بين منطقتي إينداي الفرنسية وإيرون الإسبانية.
وقد تمت تعبئة 13 ألف شرطي ورجل أمن في بياريتس ومحيطها لضبط الأمن خلال انعقاد قمة مجموعة السبع.
ويفتتح قادة دول مجموعة البلدان الصناعية السبع الكبرى قمة في بياريتس يتابعها بدقة الرأي العام العالمي الذي ينتظر منهم حلولاً عملية للأزمات التي تهزّ العالم من الحرب التجارية إلى إيران وحرائق الأمازون.
وفرضت حرائق غابة الأمازون الهائلة نفسها في اللحظة الأخيرة كقضية رئيسية على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة، كما يحدث في بعض الأحيان في بعض اللقاءات الدولية.
وستكون هذه الكارثة البيئية على جدول أعمال المناقشات في العشاء الذي سيحضره الرئيسان الفرنسي والأميركي إيمانويل ماكرون ودونالد ترمب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطاني بوريس جونسون والإيطالي جوزيبي كونتي والياباني شينزو آبي والكندي جاستن ترودو.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن «مبادرات عملية» لمكافحة الحرائق «يمكن أن تصبح واقعاً» خلال القمة، مطالبة بجعل هذه «الأزمة الدولية» أولوية للقمة.
وينتظر آلاف الدبلوماسيين والصحافيين الحاضرين في بياريتس موقف الرئيس الأميركي من القضايا الخلافية الأخرى، من «بريكست» إلى الخلافات التجارية والملف النووي الإيراني.
وفي مواجهة هذه القضايا الراهنة الكثيرة، سيحاول المنظمون الفرنسيون الدفع قدماً بملفات أخرى مثل مكافحة اللامساواة والتعليم في أفريقيا وحماية المحيطات.