أطباء روس يخشون إصابتهم بالإشعاع بعد علاجهم ضحايا «انفجار القاعدة العسكرية»

عبَّر أطباء روس كانوا قد عالجوا عدداً من ضحايا الانفجار النووي الذي وقع في منطقة عسكرية شمال روسيا، عن خوفهم من أن يكونوا قد تعرضوا للإشعاع، مؤكدين أن السلطات لم تخبرهم بوجود أي خطر إشعاعي عليهم.
وعبر اثنان من الأطباء في مستشفى أرخانغيلسك المدني، عن مخاوفهما لشبكة «بي بي سي» البريطانية، طالبين عدم الكشف عن هويتهما؛ حيث قالا إن 90 طبيباً ومسعفاً على الأقل تعاملوا بشكل مباشر مع الضحايا.
واستقبل مستشفى أرخانغيلسك المدني، ثلاثة من المصابين، كان وضعهم خطيراً للغاية، وقد فحصهم الأطباء في غرفة الطوارئ، ثم أرسلوهم إلى غرفة العمليات.
واستمرت غرفة الطوارئ في استقبال المرضى الآخرين، لمدة ساعة تقريباً، وكان من بينها حالات حمل وولادة حسب قول الطبيبين. وبعد ذلك أدرك الأطباء أن الأشخاص الثلاثة «تلقوا جرعة إشعاع عالية جداً»، ما أثار مخاوفهم من تأثر باقي المرضى أيضاً من هذا الإشعاع.
وفي اليوم التالي، تم نقل الضحايا الثلاثة إلى مستشفى في موسكو يضم اختصاصيين في العلاج الإشعاعي، وقام فريق عسكري في وقت لاحق بتطهير مستشفى أرخانغيلسك من آثار الإشعاع.
وأوضح الطبيبان أنهما يتحدثان الآن بسبب خوفهما على صحتهما وصحة باقي الأطباء الذين تعاملوا مع المصابين، وأشارا إلى أنهما لا يريدان تكرار أي «انتهاكات أمنية مماثلة».
وتابعا: «لا نريد أن يتكرر الحادث مرة أخرى ويتم إحضار مصابين دون إخبارنا بطبيعة الحادث، لاتخاذ إجراءات السلامة والوقاية اللازمة».
من جهتها، قالت وزارة الصحة الروسية، إن الممرضات والأطباء في مستشفيات أرخانغيلسك لم يتلقوا جرعة إشعاعية خطيرة، مشيرة إلى أن استنتاجها هذا استند إلى الفحص الطبي لـ91 موظفاً.
وتسبب الحادث، الذي وقع يوم 8 أغسطس (آب) الجاري بقاعدة نيونوكسا لإطلاق الصواريخ شمال البلاد، في مقتل 5 خبراء، وإصابة 6 آخرين خلال اختبار إطلاق صاروخ يعمل بالطاقة النووية.
وتعرضت موسكو لانتقادات واسعة من قبل مواطنيها والخبراء والمحللين الدوليين، لعدم تقديمها تفسيراً كاملاً للحادث.