دراسة: غازات عوادم السيارات تؤثّر على البصر و«تدمر» مراكز الرؤية

أجريت الدراسة على 40 ألف شخص في تايوان (مجلة التايم الأميركية)
أجريت الدراسة على 40 ألف شخص في تايوان (مجلة التايم الأميركية)
TT

دراسة: غازات عوادم السيارات تؤثّر على البصر و«تدمر» مراكز الرؤية

أجريت الدراسة على 40 ألف شخص في تايوان (مجلة التايم الأميركية)
أجريت الدراسة على 40 ألف شخص في تايوان (مجلة التايم الأميركية)

يُعتبر تلوّث الهواء واحداً من أخطر أنواع تلوث البيئة على الإطلاق، وعادة ما ينتج عن انبعاث بعض الغازات الضارة من دخان السيارات والحافلات والقطارات والمصانع، ومن الأمثلة على هذه الغازات غاز ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، وأكسيد النتروجين.
وعند التعرُض للهواء الملوّث بشكلٍ كبير ولفترات زمنية طويلة، فإنّ ذلك يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة جداً تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي للإنسان، بالإضافة إلى الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية، وتزيد احتمال التأثُر بتلوث الهواء لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئتين.
ووجد فريق من الباحثين، من خلال دراسة (في جامعة الصين الطبية في تايوان) أجريت على 40 ألف شخص في تايوان، أن التعرض لمستويات عالية من التلوث الناتج عن عوادم السيارات يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي، أو ما يصطلح عليه أيضاً بـ«الضمور البقعي»، المرتبط بالسن، وقد يدمر الجزء الأساسي المسؤول عن الرؤية الواضحة والمركزة.
وأكد الباحثون أن من يعانون من هذا المرض يجدون صعوبة بالغة في الرؤية إلى الأمام، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة «أنفيستيغتف مديسين» ونقلتها مجلة «التايم» الأميركية.
وأوضحوا أن الأشخاص المعرضين لمستويات عالية من غازات العوادم هم فقط من يواجهون خطر الإصابة بالتنكس البقعي.
واعتبر الدكتور سوهانغ هانك جو، أستاذ في جامعة الصين الطبية في تايوان، أن هذا يعني أنه «إذا تمكنا من خفض مستويات الغازات الملوثة فسينخفض الخطر بشكل ملحوظ».
ودعا إلى «عدم ممارسة رياضة الركض على جانب الطريق المليء بالسيارات، وتجنب الخروج في أوقات الذروة والازدحام الشديد».
وللتحقق فيما إذا كان التلوث الناتج عن عوادم السيارات، والذي تم ربطه سابقاً بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب، يؤثر أيضاً على خطر الإصابة بالتنكس البقعي، استعان جو وزملاؤه بمجموعتين كبيرتين من البيانات، قاعدة بيانات التأمين الصحي، وقاعدة بيانات مراقبة جودة الهواء في تايوان.
واختار الباحثون، من قاعدة بيانات التأمين، المرضى الذين كان عمرهم 50 عاماً أو أكبر عندما تم تسجيلهم، والذين لم تكن لديهم علامات على وجود المرض في تلك المرحلة، والذين عاشوا في مناطق توجد فيها محطات مراقبة نوعية الهواء.
وكما ورد في المجلة، قام الباحثون بتقسيم المرضى إلى 4 مجموعات، حسب مستوى التعرض للملوثات.
وتبين أنه من بين 39819 مريضاً في الدراسة ظهر المرض لدى 1442 خلال 11 عاماً من المتابعة.
وبعد حساب العوامل الأخرى التي قد تؤثر على خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي، مثل العمر والجنس ودخل الأسرة والأمراض الكامنة، أكد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي توجد فيها أعلى مستويات التلوث الناتج عن عوادم السيارات هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، بنسبة تقدر بـ84 في المائة، مقارنة مع أولئك المعرضين لأدنى المستويات.


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.