عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عدنان بن محمد بوسطجي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى نيجيريا، استقبل في مكتبه بسفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة أبوجا، حاكم ولاية كانو، الدكتور الحاج عبد الله عمر قاندوغي. الذي قدّم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، وحكومة وشعب المملكة، بمناسبة نجاح حج هذا العام 1440هـ، معبراً عن تقديره وإعجابه الشديد بالخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام عامة.
> عبد الأمير الحمداني، وزير الثقافة والسياحة والآثار بالعراق، استقبل السفير الهندي في بغداد، براديب سينغ راج بوروهيث. وقال الوزير: «إننا نفكر بلقاءات ثقافية مشتركة بين بلدينا تقام في نيودلهي وبغداد، على أن تتضمن عروض الأزياء، والموسيقى، والسينما، والفن التشكيلي، والفنون بكل أنواعها»، مبيناً أن «هذا سيساعد على رسم الصورة الحقيقية للعراق الآن، بعيداً عما تتناقله وسائل الإعلام».
> عيسى سليمان ناصور، سفير تنزانيا في القاهرة، زار جامعة الإسكندرية، حيث كان في استقباله الدكتور عصام الكردي، رئيس الجامعة. وقدم السفير، خلال اللقاء، الشكر لجامعة الإسكندرية لدورها البارز في تنظيم القافلة الطبية لدولة تنزانيا في بداية هذا الشهر بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وجمعية أصدقاء مرضى جراحات الأطفال والتشوهات الخلقية بمستشفى الشاطبي الجامعي، وقيام أعضاء القافلة بإجراء عشرات العمليات الجراحية على مدى خمسة أيام.
> الدكتور سيدي محمد ولد الغابر، وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان بموريتانيا، قام بزيارة تفقدية لبعض القطاعات التابعة للوزارة بنواكشوط. واستهل الوزير الزيارة بمكاتب المكلفين بمهام المستشارين والمفتشين والإدارات المركزية ورؤساء المصالح والأقسام بمباني الوزارة. كما زار قناة «الموريتانية» حيث اطلع على سير العمل في هذه المؤسسة الإعلامية، وتجول داخل مختلف أجنحتها، وحث الوزير، القائمين على المؤسسة على الانضباط والالتزام بالمهنية، واتباع أسلوب النقد البناء الهادف والتوجيهي، واحترام أوقات دوام العمل الرسمي.
> الدكتور عليم جياتو، وزير الصحة بالكاميرون، زار برفقة وفد دبلوماسي كاميروني، الجامع الأزهر، وكان في الاستقبال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري. وأشاد وزير الصحة الكاميروني بالدور الريادي الذي يقوم به الأزهر الشريف، وخاصة دوره في تعليم الطلاب الوافدين، وتدريب الأئمة والوعاظ الوافدين، ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة.
> أدميناس باغدوناس، سفير جمهورية ليتوانيا المعين في أبوظبي، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى أحمد ساري المزروعي، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات. وأعرب السفير عن سعادته بتمثيل بلاده لدى دولة الإمارات لما تحظى به من مكانة إقليمية ودولية مرموقة بفضل السياسة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. فيما تمنى وكيل وزارة الخارجية لسفير جمهورية ليتوانيا التوفيق والنجاح في أداء مهام عمله.
> الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم، شارك في أعمال النسخة العاشرة من المؤتمر العالمي لمؤسسة «الأديان من أجل السلام» بألمانيا. وقال في كلمته إن الحديث عن المستقبل الذي هو شعار المؤتمر هو في الواقع حديث بشكل أو بآخر عن الحاضر، فما نصنعه في حاضرنا هو ما يشكل مستقبلنا، مضيفاً أن «مصائر الأمم متشابكة فلا مستقبل لبعضنا إذا لم نهتم لمستقبل الجميع تلك هي طبيعة العصر الذي نعيش فيه».
> ألفونسو فيرنايد آي فير، سفير جمهورية الفلبين في المنامة، استقبلته فوزية بنت عبد الله زينل، رئيسة مجلس النواب بالبحرين. وأكدت زينل حرص السلطة التشريعية على تقديم الدعم التشريعي والقانوني، وتفعيل الاتفاقيات المختلفة بين البحرين والفلبين، في سبيل تعزيز المساعي التنموية، وتطوير العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، ورفع مستوى التعاون المشترك، والأخذ به إلى آفاق أوسع، في ظل حرص واهتمام الملك حمد بن عيسى آل خليفة على تنمية العلاقات مع الدول الصديقة.
> طارق شاه بهرامي، السفير الأفغاني في عمّان، أقام حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني حضره وزير الزراعة والبيئة الأردني، إبراهيم الشحاحدة، ممثلاً للحكومة الأردنية، وعدد من السفراء والصحافيين والمدعوين. وألقى السفير بهرامي كلمة أشار فيها إلى العلاقات الممتازة والممتدة بين الأردن وأفغانستان، معرباً عن تقديره لدعم الأردن لأفغانستان في مختلف المجالات بما فيها الجهود الأفغانية في مكافحة الإرهاب والتطرف.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».