ألمانيا تبحث حماية «صغار المودعين» من «الفائدة العقابية»

TT

ألمانيا تبحث حماية «صغار المودعين» من «الفائدة العقابية»

قال وزير المالية الألماني، أولاف شولتس، إنه يدرس إمكانية إلزام البنوك بإعفاء أرصدة صغار المودعين من الفائدة السلبية، أو الفائدة العقابية.
وأكد الوزير في تصريح لمجموعة «فونكه» الإعلامية، نشرته الخميس، أن وزارة المالية بدأت تنظر فيما إذا كان من حق الحكومة الألمانية، من الناحية القانونية، حماية صغار المودعين من هذه الفائدة العقابية، وأضاف: «ولكن دراسة هذا الأمر معقدة، وستستمر بعض الوقت».
وجاء تصريح شولتس كرد فعل على الفكرة التي طرحها رئيس وزراء ولاية بافاريا، ماركوس زودر، بهذا الشأن. وقال ماركوس زودر في تصريح لصحيفة «بيلد» الألمانية أول من أمس إن ولاية بافاريا ستتقدم لمجلس الولايات الألمانية بمبادرة لاستثناء المبالغ التي تصل إلى 100 ألف يورو من هذه الفائدة.
ورأى زودر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي، أنه من الضروري في سبيل ذلك حظر تطبيق هذه الفائدة العقابية على صغار المدخرين، بشكل قانوني، وطالب البنوك بتعويض نفقاتها الإدارية بطريق آخر، وأضاف: «يجب أن ندعم الادخار، لا أن نعاقبه».
ولكن حماة المستهلك لا يراهنون كثيرا على هذه المبادرة، «حيث إن النية من وراء اعتماد قانون ضد الفائدة السلبية طيبة، ولكن هذا القانون ستكون له طبيعة رمزية، في حالة اعتماده»، حسبما رأى كلاوس مولر، رئيس اتحاد حماية المستهلك الألماني، في تصريح لصحيفة «أوغسبورغر ألجماينه».
وأكد اتحاد المصارف الألماني أن من حق البنوك والصناديق الادخارية في ألمانيا أن تحدد هذه الفائدة، شأنها شأن جميع التجار الآخرين الذين يحددون أسعار خدماتهم اعتمادا على وضع السوق، وأضاف: «أما قرارات الحظر القانوني فهي غريبة على النظام ولا تنفع العملاء ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى تهديد الاستقرار في أسواق المال».
واعتبر وزير المالية الألماني، شولتس، الفائدة السلبية عبئا على صغار المدخرين، وقال: «لا أرى أن فرض البنوك فائدة عقابية على أرصدة الحسابات الجارية فكرة جيدة... من الأفضل أن تتخلى البنوك عن هذه الفائدة».
ويشار إلى أن البنوك في منطقة اليورو ملزمة قانونا في الوقت الحالي بدفع فائدة سلبية، عقابية، تبلغ 0.4 في المائة على الأموال التي تحتفظ بها لدى البنك المركزي الأوروبي، وذلك من أجل دفعها لتوفير قروض بفائدة مخفضة للمستثمرين. وتحصل بعض البنوك هذه الفائدة حتى الآن من أصحاب الحسابات الشخصية الجارية ذات الأرصدة المرتفعة.
غير أن ممثلين عن البنوك حذروا مؤخرا من أن هذه الفائدة ربما طالت المزيد من المستهلكين إذا استمر القائمون على العملة الأوروبية الموحدة في خفض الفائدة ولم يتخذوا إجراءات مضادة لتدني معدل الفائدة إلى مستوى قياسي: «حيث سيصبح على البنوك أصعب فأصعب تحقيق ربحية مناسبة في قطاع الحسابات البنكية» حسبما قالت، على سبيل المثال، رئيسة اتحاد مصارف فولكس بنك، ماريا كولاك، مؤخرا.


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
TT

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات، وقواعد المنشأ، والإجراءات الجمركية، والنصوص والأحكام العامة، والتجارة الرقمية، والملكية الفكرية.

وقد اختتمت الجولة الأولى المنعقدة بين 10 و12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمدينة الرياض، بمشاركة المملكة ممثلةً بالهيئة العامة للتجارة الخارجية. وأكَّد وكيل محافظ هيئة التجارة الخارجية للاتفاقيات والمنظمات الدولية رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي، أن الجولة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين؛ وستعمل على زيادة حجم التبادل التجاري، ودعم التكامل الاقتصادي والاستثماري، مشيراً إلى أن اليابان تُعد شريكاً رئيساً لدول مجلس التعاون، مما يجعلها سوقاً أساسية لصادرات دول الخليج.

وشارك في الوفد الحكومي للمملكة الذي ترأسه الهيئة العامة للتجارة الخارجية، كل من: وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة الداخلية، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والبنك المركزي السعودي.

يذكر أن هيئة التجارة الخارجية تعمل على تعزيز مكاسب المملكة التجارية الدولية، وزيادة حجم وجودها الدولي ومشاركتها الفعّالة في عدد من المنظمات الدولية؛ لضمان تحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.