دراسة: السجائر الإلكترونية تؤثر على وظائف الأوعية الدموية

حذرت دراسة علمية حديثة من الآثار الضارة للسجائر الإلكترونية على صحة الإنسان قائلة إن تدخينها، ولو لمرة واحدة، يؤثر على وظائف القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجرى الباحثون، التابعون لجامعة بنسلفانيا، أبحاثهم على 31 شخصاً لا يدخنون السجائر الإلكترونية، وطلبوا منهم تدخينها لمرة واحدة ثم قاموا بعمل فحص بالرنين مغناطيسي لهؤلاء الأشخاص لقياس تأثيرها عليهم.
ووجدت الدراسة، التي نشرت أمس (الثلاثاء) في مجلة «Radiology» العلمية، أن هذه السجائر أحدثت تغييرات في تدفق الدم داخل القلب والأوعية الدموية، وكذلك داخل الشريان الفخذي في الساق.
إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد المادة الكيميائية التي قد تكون مسؤولة عن التغييرات التي لاحظوها.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي فيليكس دبليو ويرلي، أستاذ العلوم الإشعاعية والفيزياء الحيوية بكلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا أن مخاطر السجائر الإلكترونية تظهر على الفور مع تدخين أول سيجارة إلكترونية، مؤكداً أنها تحدث تغييرات ملحوظة في وظائف الأوعية الدموية.
وأشار ويرلي إلى أن هذه المخاطر لن تكون كبيرة لدى الأشخاص الذين قليلاً ما يدخنون هذه السجائر، مقارنة بمخاطرها على الأشخاص الذين يدخنونها بانتظام.
وخلصت الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية تساعد مع مرور الوقت في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك تصلب الشرايين، وأن كثرة استهلاكها يقلل من فرص عودة وظائف الأوعية الدموية لطبيعتها.
وتنافي هذه الدراسة اعتقاد البعض أن هذه السجائر أقل ضرراً على صحة الإنسان من السجائر العادية.
يذكر أن السجائر الإلكترونية تسببت في العديد من حالات الحروق جراء انفجارها أثناء قيام أصحابها بتدخينها، حيث قدّرت إحدى الدراسات المنشورة في عام 2018. وقوع أكثر من ألفين إصابة حروق لهذا السبب.