ممثلو «الانتقالي» في جدة للحوار مع الحكومة اليمنية

في الوقت الذي قالت فيه السعودية كلمتها حيال الأزمة التي ألمت بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اتجهت أعين المراقبين للشأن اليمني إلى جدة، عروس البحر الأحمر، التي من المزمع أن تشهد حواراً يمنياً – يمنياً، دعت إليه الخارجية السعودية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويعتقد مراقبون أن مسار الحكمة والهدوء ساعد الرياض في معالجة أحداث عدن، بعد قيادتها جهود وساطة ولجنة انتهت إلى توافقات، تلاها تسليم لمواقع سيطر عليها «الانتقالي» بالقوة، فخرج بيان يعلن نجاح ذلك العمل، ليثمن الجهود الإماراتية، وتعاون الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي.
في المحصلة، نجحت الرياض في إعادة العملية السياسية إلى المشهد اليمني. توج تلك المساعي، وصول فريق من قيادات المجلس الانتقالي إلى جدة مساء الثلاثاء، يتقدمه رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، الذي سارع بالاتصال بالتحالف، بعد البيان الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في 11 أغسطس (آب) 2019.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» إلى لقاء عقده الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، مع قيادات من المجلس الانتقالي برئاسة الزبيدي.
وجرى التأكيد خلال اللقاء على دعم السعودية للشرعية اليمنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، واستعادة الأمن والاستقرار، كما تمت مناقشة الأحداث الأخيرة في عدن.
الأمير خالد ثمن قبول المجلس لدعوة المملكة للحوار، واستجابتهم لطلب التحالف بوقف إطلاق النار، وعدم التصعيد عسكرياً أو إعلامياً، مطالباً بالتهدئة الكاملة.
وشدد نائب وزير الدفاع السعودي على ضرورة حل الخلافات بالحوار، بعيداً عن استخدام القوة، والعمل على توحيد الصفوف لمواجهة خطر الميليشيات الحوثية، المهدد والعدو الرئيسي لليمن، أرضاً وشعباً، وعدم القبول بتسليم اليمن لولاية الفقيه.
وأشار الأمير إلى أهمية حل القضية الجنوبية بالحوار، بعيداً عن استخدام القوة؛ حيث لن يستفيد من ذلك سوى النظام الإيراني وذراعه الحوثية في اليمن.