انفجارات بموقع جماعة مدعومة إيرانياً في العراق

ذكر مسؤول عسكري عراقي ومصدر بجماعة شيعية مسلحة أن عدة تفجيرات استهدفت موقعا تابعا للجماعة قرب قاعدة بلد الجوية إلى الشمال من بغداد اليوم (الثلاثاء).
وتستضيف قاعدة بلد قوات ومتعاقدين أميركيين وتبعد نحو 80 كيلومترا شمال العاصمة العراقية. وتتمركز جماعة شيعية مسلحة مدعومة من إيران قريبا من القاعدة، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال المسؤول العسكري إن هدف التفجيرات كان موقع الجماعة القريب من القاعدة. وذكر المصدر بالجماعة أن مخزن أسلحتها كان هدفا لقصف جوي.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ولم ترد تقارير فورية عن خسائر بشرية.
وقال شهود لوكالة «رويترز» إن الانفجارات تسببت في تطاير صواريخ مخزنة إلى بساتين قريبة وإلى قاعدة بلد نفسها.
وتتمركز عدد من الميليشيات الشيعية في العراق، وأكبر هذه المجموعات هي «كتائب حزب الله» «وعصائب أهل الحق» «وسرايا السلام» «وكتائب بدر»، وقد شاركت جميعها في الحرب بسوريا.
وتشكلت «كتائب حزب الله» بمساعدة «حزب الله» في لبنان، في عام 2007 وأعلنت مؤخرا إنشاء مجموعات «الدفاع الشعبي» التي نيطت بها مهمة اتخاذ المتطوعين الشيعة العراقيين تحت إدارة كتائب «حزب الله»، واليوم تفتخر بنشر مجموعات كبيرة من المقاتلين في الجنوب في مدينتي بغداد وديالى، وقرية آمرلي بحسب مجلة «فورين بوليسي».
أما «عصائب أهل الحق»، فتُعتبر وكيلا رئيسيا لإيران على الأراضي العراقية. بدأ نشاط المجموعة خلال حرب العراق عندما انشق زعيمها الشيخ قيس الخزعلي عن القوات الموالية لرجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر. تميز نشاطها خلال حرب العراق بعمليات الخطف والإعدام التي طالت بريطانيين وجنودا أميركيين.
كما اتهمتها الولايات المتحدة بسلسلة طويلة من الهجمات ضد القوات الأميركية أثناء وجودها في العراق، ونُسِبَ إليها في عام 2007 هجوم في كربلاء قاده الشيخ الخزعلي أودى بحياة 5 جنود أميركيين. وفي شهر يونيو (حزيران) من عام 2011 قامت «عصائب أهل الحق» بالتعاون مع ميليشيات أخرى مدعومة من إيران بقتل 13 جنديا أميركيا، في هجمات استخدمت فيها الصواريخ. أرسلت المجموعة كثيرا من المقاتلين إلى سوريا، وفي أوائل عام 2014 بدأت بنشر المقاتلين في محافظة الأنبار المضطربة في العراق، للمحاربة إلى جانب القوات الحكومية، بحسب مركز «جايمستاون».
ويشير تنامي هذه الميليشيات الشيعية الموالية لطهران إلى رغبة إيرانية في بسط هيمنتها على الساحة الشيعية في العراق، علما بأن عددا كبيرا من هذه المنظمات يجاهر بولائه للمرشد الأعلى آية الله خامنئي في إيران، ولآيديولوجية ولاية الفقيه التي تمنح المرشد الأعلى السلطة السياسية والدينية.