طهران تستبعد إجراء محادثات مع واشنطن بشأن اتفاق نووي جديد

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم (الاثنين)، إن بلاده ليست مهتمة بإجراء محادثات مع واشنطن، لكن ينبغي أن تركز أي وساطة على إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي انسحبت منه العام الماضي.
وكان ظريف يتحدث في فنلندا بعد لقاء وزير الشؤون الخارجية بيكا هافيستو الذي قال إن أوروبا تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الاتفاق.
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات على إيران والتي كان لها عواقب وخيمة على اقتصادها.
وردت طهران هذا العام بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق، بتجاوز حد تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 في المائة وتجاوز مخزون الـ300 كلغم من اليورانيوم المخصب.
وكشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أول من أمس (السبت)، لنواب كتلة «الولاية» المحافظة في إيران، أن بلاده بدأت العمل على تشغيل أجهزة الطرد المركزي، من نوع «آي آر - 6» و«آي آر - 7»، على أن تبدأ إنتاج أجهزة الطرد المركزي «آي آر - 8»، بما يعارض التزامات إيران النووية في السنوات العشر الأولى من الاتفاق النووي.
وتوجّه صالحي إلى مقر البرلمان، لشرح الخطوة الثالثة من خفض التزامات الاتفاق النووي، ضمن خطة بدأتها إيران للانسحاب التدريجي من الاتفاق في مايو (أيار) الماضي، مشيراً إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني اطّلع على مقترحات الخطوة المقبلة قبل أسبوعين.
وخلال الشهرين الماضيين، تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة عسكرياً أيضاً بعد إسقاط طهران طائرة أميركية من دون طيار في مضيق هرمز، وتعرض ناقلات نفط في الخليج لهجمات حمّلت واشنطن طهران مسؤوليتها.