«إعمار اليمن» السعودي يستخدم الطاقة الشمسية لإنتاج مياه الشرب لليمنيين

أنجز «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» عدداً من مشاريع إنتاج المياه الصالحة للشرب من خلال حفر الآبار في محافظة المهرة، وسلم البرنامج، الآبار المُنجزة إلى السلطة المحلية في المحافظة.
وتم استخدام تقنية الطاقة الشمسية أثناء تصميم والعمل على هذه الآبار التي بدأت في الإنتاج وسد احتياج السكان من المياه في المحافظة، وذلك من خلال استخدام مضخات غاطسة تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى توفير خزانات للمياه لكل بئر، وعمل البرنامج على إنجاز آبار جديدة كان آخرها بئرا تنهالن وديثورت بمديرية الغيضة بمحافظة المهرة، التي بدأ الأهالي الاستفادة منها.
ويبلغ عمق بئر ديثورت 90 متراً، بينما يصل عمق بئر تنهالن إلى 190 متراً، فيما وفر البرنامج للآبار الحالية مضخات غاطسة بقوة 5.5 حصان لكل مضخة تعمل بالطاقة الشمسية، وتم العمل على إنشاء شبكة مياه وخزان علوي بحجم 7 آلاف لتر لتغذية المناطق وما حولها، بهدف استخدام المياه للشرب والري والحيواني.
وقال مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة المهرة عبد الهادي القحطاني: «دشنا اليوم عدداً من الآبار التي تعمل على الطاقة الشمسية ضمن مجموعة آبار، وكان آخرها بئرا ديثورت وتنهالن»، مضيفاً أن البرنامج يدعم المحافظة بالتزامن مع دعم مختلف المحافظات اليمنية، وذلك بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والسلطة المحلية في المحافظة، وبتوجيه من المشرف العام على البرنامج السفير محمد بن سعيد آل جابر.
وأوضح القحطاني أن البرنامج عمل على حفر الآبار وتوفير ما يضمن استدامتها من خلال الطاقة الشمسية وتوفير خزانات مياه دائمة، بالإضافة لعمل عدة تجارب واختبارات كانت جميعها ناجحة لضخ المياه للأهالي.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عمل على دعم قطاع المياه من خلال توزيع عدد من صهاريج المياه التي تم إرسالها إلى مختلف المحافظات في الجمهورية اليمنية والتي بلغت 120 صهريجاً، كمرحلة أولى وخطوة لمشاريع مياه أكثر استدامة.
ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذ عدة مشاريع لدعم قطاع المياه، ومنها: إنشاء الخط الناقل للمياه بطول 20 كلم في مديرية الغيضة بمحافظة المهرة، كذلك مشروع حفر ما يزيد على 40 بئراً موزعة على المحافظات اليمنية، بالإضافة لإنشاء خزانات وسدود للمياه.