استخدام تقنيات ذكية لحماية محاصيل مزارعي الموز

للتحكم في أمراض النبات ومقاومة الآفات الزراعية

استخدام تقنيات ذكية لحماية محاصيل مزارعي الموز
TT

استخدام تقنيات ذكية لحماية محاصيل مزارعي الموز

استخدام تقنيات ذكية لحماية محاصيل مزارعي الموز

صار بإمكان مزارعي الموز الآن استخدام أجهزة تكنولوجية محمولة لإدارة مزارعهم بشكل أكثر فعالية عن طريق الاتصال بالأسواق الخارجية والاطلاع على صور الأقمار الصناعية والتعاقد مع العمالة والحصول على معلومات بشأن تغيرات الطقس، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان فريق من الباحثين ابتكر تطبيقا إلكترونيا يعمل على الهواتف الذكية يتيح لمزارعي الموز فحص مزارعهم لاكتشاف خمسة أنواع مختلفة من أمراض النباتات التي قد تصيب محاصيلهم، حسب ما ذكرته دورية «بلانت ميثودز» المتخصصة في طرق الزراعة المختلفة.
وتم اختبار هذا التطبيق الإلكتروني في كولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند وبنين والصين وأوغندا، وحقق نسبة نجاح بلغت تسعين في المائة في معدلات رصد واكتشاف المرض. ويعتبر هذا التطبيق خطوة نحو ابتكار شبكة عالمية متصلة بالأقمار الصناعية للتحكم في أمراض النبات ومقاومة الآفات الزراعية.
وذكر مايكل سيلفاراج رئيس الفريق العلمي الذي طور التطبيق الإلكتروني من المعهد الدولي للتنوع البيولوجي في أفريقيا بأن «المزارعين في مختلف أنحاء العالم يكافحون لحماية محاصيلهم من الآفات والأمراض المختلفة، كما أنه لا توجد معلومات كافية بشأن الأمراض التي تصيب محاصيل الموز في الدول ذات الدخل المنخفض، ولكن هذه النوعية من التطبيقات الذكية يمكنها أن تتيح فرصة لتحسين آليات مراقبة المحاصيل وسرعة تخفيف آثار الأمراض ومساعدة المزارعين على حماية محاصيلهم».
ويحمل التطبيق الإلكتروني اسم «تومايني» أي «الأمل» باللغة السواحيلية، ويهدف إلى مساعدة صغار مزارعي الموز على سرعة اكتشاف المرض أو الآفة الزراعية ومنعها من الانتشار، كما أنه يمثل آلية للربط بين المزارعين لمنع تفشي المرض. ويمكن استخدام هذا التطبيق لتحميل بيانات على شبكة عالمية للرقابة والتحكم على نطاق واسع بهدف تطوير استجابة سريعة لدعم مزارعي الموز في مكافحة الأمراض.
ويقول جاي بلوم من معهد التنوع البيولوجي إن «درجة الدقة العالمية في جمع البيانات التي أظهرتها النسخة التجريبية من التطبيق الإلكتروني تظهر أن «تومايني» لديه كافة المقومات التي تجعل منه أداة مفيدة في مكافحة الآفات الزراعية».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.