أضرار طفيفة في الاعتداء الحوثي على حقل الشيبة السعودي

استهدفت الميليشيات الحوثية حقل الشيبة النفطي السعودي بهجمات بطائرات مسيّرة «درون» لم تسفر إلا عن أضرار محدودة، وفقاً للتصريحات الرسمية السعودية.
وأكد المهندس خالد الفالح وزير الطاقة السعودي، أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، تهدد الاقتصاد العالمي وإمدادات البترول، بأعمالها الإرهابية.
ونجم عن الهجوم الحوثي حريق محدود في إحدى وحدات معمل للغاز الطبيعي في الحقل، وقال الفالح في بيان: «تمت السيطرة عليه في حينه».
وذكر الفالح أن إنتاج السعودية وصادراتها من البترول لم يتأثرا من الهجوم الإرهابي، الذي عدّه امتداداً لتلك الأعمال التي استهدفت مؤخراً سلاسل إمداد البترول العالمية بما في ذلك أنابيب النفط في السعودية، وناقلات النفط في الخليج العربي وغيرها، مضيفاً: «هذا الاستهداف لمنشآت حيوية لا يستهدف المملكة وحسب، وإنما يستهدف أمن إمدادات الطاقة للعالم، وبالتالي يمثل تهديداً للاقتصاد العالمي».
وقال الفالح: «يُبرز هذا الهجوم الجبان مرة أخرى أهمية تصدي المجتمع الدولي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفّذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران».
بدورها أكدت «أرامكو» أن إمدادات عملائها من النفط الخام لم تتأثر نتيجة لهذا الحادث.
واستنكرت مملكة البحرين، الاعتداء الإرهابي ووصفته بأنه يشكل خطراً جسيماً على إمدادات الطاقة للعالم أجمع، ودعت إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة وصارمة لوقف هذه الأعمال والاعتداءات الإرهابية وكل من يدعمها ويمولها.
كما أدان مايكل آرون، السفير البريطاني لدى اليمن، كل الهجمات على السعودية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نسعى إلى تحقيق الاستقرار في منطقة الجزيرة العربية وتحقيق السلام لكل شعوب المنطقة».
وفي تعليقه على الحادثة، قال المحلل النفطي الكويتي كامل الجرمي، لـ«الشرق الأوسط» إن «السعودية لديها طاقات إنتاجية فائضة، ومن الممكن إذا حدث أي خلل في أحد الحقول النفطية السعودية أن تعوضه في حقول أخرى».
وأشار الجرمي إلى امتلاك السعودية كذلك احتياطيات ومخزوناً من النفط في الخارج يساعدها على تجاوز هذه العمليات.
...المزيد