القاهرة ترفض الرد على انتقادات نائبة كويتية للعمالة المصرية

صفاء الهاشم
صفاء الهاشم
TT

القاهرة ترفض الرد على انتقادات نائبة كويتية للعمالة المصرية

صفاء الهاشم
صفاء الهاشم

أثارت تصريحات للنائبة الكويتية صفاء الهاشم، انتقدت فيها تدفق العمالة المصرية على بلادها، استياء واسعاً لدى الأوساط المصرية. وبينما رفضت الحكومة المصرية التعليق على تلك التصريحات، قال عبد الفتاح محمد يحيى، أمين سر لجنة القوى العاملة بالبرلمان المصري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «العمالة المصرية تذهب للكويت وفق متطلبات واحتياجات الكويتيين أنفسهم، وبناء على اتفاقيات رسمية بين الحكومتين»، معتبراً أن «الحديث حول جدوى وجودهم أمر غير لائق ومرفوض، خاصة في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين».
وكانت النائبة الكويتية، قد علّقت على تقرير نشرته صحيفة «الرأي» الكويتية، حول دخول 8 آلاف مصري للكويت شهريّاً عام 2018. واصفة الأمر بـ«الكارثة والجريمة». وقالت إن «التقرير يؤكد إصدار نحو 98 ألف تصريح عمل جديد لمواطنين مصريين للعمل في الكويت خلال العام الماضي، غالبيتهم من دون مؤهل جامعي... يعتبر جريمة في حق الكويت وكارثة بكل المقاييس، ومفاجأة من العيار الثقيل».
ورفضت وزارة الهجرة والمصريين بالخارج التعليق على تصريحات النائبة الكويتية. وقالت مها سالم، المتحدثة الإعلامية باسم الوزارة لـ«الشرق الأوسط»، أمس: «لا نرد على مثل تلك التصريحات». وجاءت انتقادات الهاشم في إطار هجومها على لجنة تنمية الموارد البشرية الكويتية، ودورها في تقليص أعداد العمالة الوافدة، متهمة الحكومة الكويتية بعدم الجدية في سياسة الإحلال، ودعت إلى رد حكومي عاجل.
لكن النائب المصري عبد الفتاح يحيى، قال إن كل مصري في الكويت يذهب وفق عقود عمل رسمية، بناء على طلبات الجهات الكويتية، وإن ذلك يشمل جميع المؤهلات والتخصصات وفقاً للاحتياجات. ونوّه إلى أن انتقادات النائبة تضرّ بالعلاقات المتميزة بين البلدين. وليست تلك المرة الأولى التي تستهدف فيها النائبة صفاء الهاشم المصريين؛ حيث سبق أن أثارت ردود أفعال غاضبة لدى قطاعات واسعة، بعد نشر مقطع فيديو لها في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، تحدثت فيه عن وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم، بشكل وُصف بأنه «غير لائق»، رداً على واقعة الاعتداء على مواطنة مصرية في الكويت، ولاقت تصريحات الهاشم هجوماً كبيراً من المصريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ما اعتبروه إهانة للوزيرة المصرية والمصريين. وقالت مكرم حينها: «نحن لا نرد على الإساءة، ونطالب بحقوق أبنائنا في إطار القانون، وسيادة الدولة التي يعملون بها».
وفي يونيو (حزيران) الماضي، شنّت الهاشم هجوماً حاداً على الوافدين المصريين، مطالبة السلطات بترحيلهم، معتبرة أنهم يتسببون في «تكدس» سكاني.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)