سقوط طائرة «درون» أميركية شمال بغداد

التحالف الدولي عزا الحادث إلى «عطل ميكانيكي»

صورة للطائرة المسيرة الأميركية تداولتها مواقع إيرانية أمس
صورة للطائرة المسيرة الأميركية تداولتها مواقع إيرانية أمس
TT

سقوط طائرة «درون» أميركية شمال بغداد

صورة للطائرة المسيرة الأميركية تداولتها مواقع إيرانية أمس
صورة للطائرة المسيرة الأميركية تداولتها مواقع إيرانية أمس

أكد مصدر عراقي مسؤول صحة الأنباء التي تحدثت عن سقوط طائرة تجسس أميركية مسيرة (درون) في مزرعة بمنطقة الرضوانية شمال غربي العاصمة العراقية، بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وكانت مصادر عراقية ووكالات أنباء إيرانية، أعلنت أمس عن إسقاط طائرة تجسس أميركية في إحدى المزارع، في تلك المنطقة القريبة من العاصمة. وبينما تباينت ردود الفعل بشأن سقوط تلك الطائرة، بين أن يكون ناتجاً عن عملية قرصنة أو تشويش إلكتروني ناجم عن هجوم مجهول الهوية، ورد أن جهة عراقية مسؤولة تسلمت الطائرة التي احتفظت بهيكلها سليماً، ما يعني أن عملية السقوط لم تكن من مرتفعات عالية.
وحسب مصدر عراقي مطلع تحدث لـ«الشرق الأوسط»، طالباً عدم نشر اسمه، فإن «الطائرة المذكورة هي بالفعل طائرة تجسس أميركية نوع (درون) وتحمل صواريخ، وسقطت يوم الثلاثاء الماضي». وبينما لم يبين المصدر أسباب عدم الإعلان عن سقوط الطائرة في وقته، فإنه أضاف، رداً على سؤال عما إذا كانت قد سقطت نتيجة هجوم عليها، أن «فرضية الهجوم عليها أمر مستبعد، وعلى الأرجح فإن سقوطها كان نتيجة خلل فني».
وفي وقت لاحق، أمس، أعلن متحدث باسم التحالف الدولي ضد «داعش» في بيان: «قامت مركبة جوية من دون طيار تابعة لقوات التحالف بهبوط غير مجدول في بغداد يوم الأربعاء بسبب عطل ميكانيكي. هبطت الطائرة بسلام وتم استعادتها من قبل قوات الأمن العراقية بنجاح. لم يصب أحد بأذى ولم تتضرر أي من الممتلكات أثناء الهبوط أو أثناء عملية استعادة المركبة».



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».