أيام التراث الأوروبي 2019 تشمل 70 ألف حدث ثقافي

أيام التراث الأوروبي 2019 تشمل 70 ألف حدث ثقافي
TT

أيام التراث الأوروبي 2019 تشمل 70 ألف حدث ثقافي

أيام التراث الأوروبي 2019 تشمل 70 ألف حدث ثقافي

قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، بأنه جرى اختيار «الفنون والترفيه» ليكون عنوانا لفعاليات مبادرة أيام التراث الأوروبي 2019. وهي مبادرة مشتركة بين المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا منذ العام 1999 وبدعم من برنامج أوروبا الإبداعية، وتجرى في جميع أنحاء أوروبا في الفترة من أغسطس (آب) إلى أكتوبر (تشرين الأول) وتشمل الفعاليات 70 ألف حدث ثقافي، وتعد أكبر حدث ثقافي تشاركي في القارة الأوروبية، وقالت المفوضية من خلال بيان وزع في بروكسل «سوف يعرضون قيمة تراثنا المشترك مع إبراز الحاجة إلى الحفاظ عليه للأجيال الحالية والمستقبلية».
وتشمل الأنشطة على سبيل المثال، المهرجانات والمعارض وورش العمل الحرفية، والمؤتمرات والجولات، ومن عروض الشوارع إلى قاعات الحفلات الموسيقية والمسارح التقليدية والمتاحف، إلى السينما ووسائل التواصل الاجتماعي، سيتم عرض التراث الترفيهي في أوروبا على المسارح الوطنية والمحلية والأوروبية، للزوار والضيوف، من أوروبا والخارج، كما سيتم إظهار دور التقنيات الرقمية الجديدة في التراث وحفظه للمستقبل.
وقال تيبور نافراكيسيكس مفوض شؤون التعليم والثقافة، بأن أيام التراث الثقافي هي فرصة عظيمة للمواطنين الأوروبيين للتواصل مع تراثهم الثقافي، وأنها عنصر مهم في إطار العمل الأوروبي، الذي قدمته المفوضية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لضمان أن يكون للعام الأوروبي للتراث الثقافي في 2018 تأثير على المدى الطويل، وقالت المفوضية «بما أن التراث شيء أساسي لمجتمعاتنا، ويربط بين الماضي والمستقبل فإنه يحتاج إلى أن تكون له مكانة في قلب الحياة اليومية للمواطنين. إذن أيام التراث الأوروبي لها دور مهم في تحقيق هذا الأمر كما أن أيام التراث الأوروبي تجمع المواطنين وتسلط الضوء على البعد الأوروبي للتراث الثقافي في الدول الخمسين الموقعة على الاتفاقية الثقافية الأوروبية».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.