الداخلية التونسية: إرهابيَّا جبل «عرباطة» أجنبيان

أكد العقيد حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي (إدارة تابعة لوزارة الداخلية)، أن العنصرين الإرهابيين اللذين تم القضاء عليهما في مرتفعات جبل عُرباطة بمنطقة قفصة (جنوب غربي تونس) بداية الشهر الحالي، أجنبيان، وذلك لعدم وجود هويتيهما ضمن السجل الوطني للمواطنين التونسيين.
وأشار الجبابلي إلى أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالحرس الوطني، وبالتنسيق مع إدارة المخابر الجنائية والعلمية بوزارة الداخلية، تولّت إجراء المعاينات والمقارنات اللازمة على البصمة الجينية للهالكين خلال الأيام الماضية، ليتبين «عدم وجودهما بالسجل الوطني لهويات المواطنين التونسيين، مما يرجح حملهما جنسية مغايرة»، على حد قوله. وأضاف أن الشرطة الفنية التابعة لوزارة الداخلية تعمل من جانبها على تحديد هويتي الإرهابيين، إثر أخذ عينات من الحمض النووي لكليهما. وكانت مصادر أمنية تونسية قد أكدت إثر العملية الأمنية أن أحد العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها يُكنّى «أبو أيمن الوهراني»، وهو جزائري الجنسية قام بهندسة عمليات إرهابية وقاد التدريبات في الجبال، كما شارك في عدد من العمليات الإرهابية الخطيرة التي استهدفت عناصر الأمن والجيش في المناطق الغربية للبلاد. أما العنصر الإرهابي الثاني، فتم تداول أنه تونسي الجنسية قبل أن تُفنّد وزارة الداخلية هذه الفرضية.
في المقابل، أكدت المصادر الأمنية نفسها أن العنصرين اللذين تم القضاء عليهما يعدان من أخطر القيادات المتحصنة في جبال منطقتي قفصة والقصرين المتجاورتين (جنوب ووسط غربي تونس)، وذكرت أنهما شاركا منذ فترة في ترويع سكان المناطق المحاذية للجبال واستوليا بالقوة وتحت تهديد السلاح على الأغذية والممتلكات الخاصة.
وقد تمت محاصرتهما إثر كمين ناجح بعد نزولهما من الجبال، وإثر معلومات استخباراتية دقيقة أشارت إلى أنهما كانا يخططان لاستهداف دوريات أمنية بالمنطقة.
يذكر أن الوحدات الأمنية التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب قد نفّذت كميناً ناجحاً في الثالث من شهر أغسطس (آب) الحالي، وأكدت مقتل عنصرين إرهابيين وحجز سلاحين من نوع كلاشنيكوف وذخائر حربية وصواعق كهربائية ورمانات يدوية.