السراج يهدد بمقاضاة سلامة

رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الليبي: مستندات تفضح تدخل تركيا وقطر

طلال الميهوب
طلال الميهوب
TT

السراج يهدد بمقاضاة سلامة

طلال الميهوب
طلال الميهوب

هدد رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج بملاحقة قضائية لرئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، احتجاجاً على «مغالطات حول حقيقة الوضع العسكري والسياسي في البلاد».
وقال مكتب السراج في بيان إنه استدعى المبعوث الأممي، أمس، وسلمه مذكرة تتضمن احتجاجاً على هذه «المغالطات» التي تضمنتها إحاطته لمجلس الأمن الاثنين الماضي.
وأعلن المجلس الأعلى للدولة، الموالي لحكومة السراج، أنه بصدد دراسة إحاطة سلامة، وقال إنه يعمل على إعداد رد مكتوب يقدم للأمين العام والدول الأعضاء في مجلس الأمن، «يبين ما جاء في هذه الإحاطة من مغالطات بخصوص تقييم (البعثة الأممية لحقيقة) الوضع في ليبيا، التي تثير كثيرا من الشكوك حول حيادية عملها، والانحراف الواضح عن الدور المنوط بها».
وكان سلامة كشف أمام مجلس الأمن وجود مرتزقة أجانب وعناصر جماعات متطرفة، يشاركون في القتال. ودعا حكومة السراج إلى إغلاق مراكز اعتقال المهاجرين وإطلاق سراحهم، كما طالبها بوقف استخدام مطار معيتيقة الدولي لأغراض عسكرية.
إلى ذلك، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي طلال الميهوب إن الوفد البرلماني الذي ترأسه إلى أميركا وفرنسا «يملك كل المستندات التي تفضح تدخل تركيا وقطر السافر» في بلاده، مشدداً على أن «كل ما يتم الترويج له عن وجود صراعات وخلافات قوية بين صفوف القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، تحت رئاسة المشير خليفة حفتر، لا صحة له، ومجرد جزء من مخطط إعلامي إخواني مضاد ليس أكثر».
وأضاف الميهوب في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «قدمنا وثائق تثبت تمويل ما يعرف بالمجلس الرئاسي لهذه الميليشيات الإرهابية، وكيف أنها تضم بين صفوفها مطلوبين على قوائم الإرهاب بمجلس الأمن. كما قدمنا أشرطة فيديو على التدخل التركي، وإمداد السفن لهذه الميليشيات والعصابات بكثير من حمولات السلاح والذخائر».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».