جلسة عامة في البرلمان التونسي لتأبين السبسي

تابع تونس

TT

جلسة عامة في البرلمان التونسي لتأبين السبسي

أعلن عبد الفتاح مورو، رئيس البرلمان التونسي بالنيابة، عن جلسة عامة في البرلمان، اليوم (الأربعاء)، تخصص لتأبين الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وأعلن مورو في أول اجتماع له مع رؤساء الكتل البرلمانية، أمس، عن قراره تأجيل الأنشطة التشريعية للبرلمان، التي كانت مقررة أمس إلى موعد لاحق، على أن تخصص الجلسة العامة اليوم لتأبين الرئيس الراحل، حسب تقرير بثته وكالة الصحافة الألمانية أمس.
وشغل مورو، القيادي البارز بحركة «النهضة» الإسلامية، منصب النائب الأول لرئيس البرلمان محمد الناصر منذ انتخابات 2014. وتسلم الناصر بمقتضى الدستور منصب الرئيس المؤقت إثر وفاة السبسي في 25 من يوليو (تموز) الحالي، في مدة لن تتجاوز في أقصاها 90 يوماً.
وتشهد تونس انتخابات رئاسية مبكرة يوم 15 سبتمبر (أيلول) المقبل. فيما تجرى الانتخابات التشريعية في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
في غضون ذلك، واصل قادة العالم تقديم تعازيهم إلى تونس في وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي وفاته المنية يوم الخميس الماضي عن سن 92 عاماً، وأقيمت له جنازة وطنية السبت الماضي.
وأعلنت الخارجية التونسية، أمس، تلقيها برقيتي تعزية من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشارة أنجيلا ميركل. وجاء في رسالة التعزية للرئيس الألماني «أن تونس تخسر رجل دولة عظيم الشأن كرس سنوات طويلة من حياته من أجل التطور السياسي في بلاده، ووضع أسساً محورية له، كما كان له دور حاسم في التحول الديمقراطي والاجتماعي في تونس».
من جهتها، كتبت المستشارة أنجيلا ميركل، إن الرئيس الباجي قايد السبسي «كان رجل دولة مسؤولاً في تفكيره وأفعاله، حيث دفع بالتغيير الديمقراطي في تونس قدماً، وبشكل حاسم كرئيس للوزراء، وزعيم للحزب، وأخيراً كرئيس للدولة... لقد كان طرفاً فاعلاً شجاعاً على طريق الديمقراطية».
كما تلقت تونس تعزية من الرئيس السوري بشار الأسد، الذي نعى السبسي قائلاً: «تلقيت بألم بالغ وفاة رئيس الجمهورية التونسية محمد الباجي قايد السبسي، الذي قضى حياته في العمل الوطني وخدمة بلاده». فيما وجهت رئيسة سنغافورة، حليمة يعقوب، برقية تعزية عددت فيها مناقب الفقيد ودوره البارز في ضمان استقرار تونس، ودفع الحوار والتوافق في مرحلة دقيقة من تاريخ البلاد.
من جانبه، قدم ملك هولندا فيليم ألكساندر، تعازيه في وفاة السبسي، مؤكداً «أنه تلقى نبأ وفاته بحزن بالغ»، مضيفاً أنه «سيتذكر الفقيد كرجل دولة محترم وهب حياته لتقدم بلاده».
أما الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، فوصف الرئيس الراحل بـ«أحد رجال تونس العظام، الذي لعب دوراً رئيسياً في مسار التحول الديمقراطي للبلاد». فيما أكدت الخارجية الرومانية في تعازيها للشعب التونسي أن «الفقيد يعتبر أحد القادة المحترمين للديمقراطية التونسية، وساند دائماً مجهودات المجموعة الدولية لتكريس السلم والاستقرار الإقليمي».
كما أعرب رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، عن أحر التعازي إلى الشعب التونسي، وعن تعاطف شعب بوركينا فاسو مع أسرة الفقيد وأحبائه. بينما عبرت كاتبة الدولة الإثيوبية للشؤون الخارجية هيروت زمين، في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية، عن تعازيها باسم الحكومة والشعب الإثيوبي إثر وفاة السبسي، مشيدة بـ«الدور الكبير الذي لعبه الرئيس الراحل في خدمة تونس».
في السياق ذاته، وجه رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ياروسلاف كبيرا، برقية تعزية، معبراً عن عميق تعازيه ومواساته للشعب التونسي إثر وفاة السبسي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.