القضاء الأوكراني يأمر بمصادرة ناقلة روسية

الناقلة الروسية التي تحتجزها أوكرانيا (رويترز)
الناقلة الروسية التي تحتجزها أوكرانيا (رويترز)
TT

القضاء الأوكراني يأمر بمصادرة ناقلة روسية

الناقلة الروسية التي تحتجزها أوكرانيا (رويترز)
الناقلة الروسية التي تحتجزها أوكرانيا (رويترز)

أمرت محكمة أوكرانية، اليوم (الثلاثاء)، بمصادرة ناقلة نفط روسية احتجزت الأسبوع الماضي لتورّطها في النزاع البحري الذي وقع العام الماضي بين أوكرانيا وروسيا، بحسب ما أعلن المدّعي العام العسكري أناتولي ماتيوس.
وقد أصدرت محكمة «أوديسا» في جنوب البلاد قراراً بمصادرة الناقلة النفطية «نيكا سبيريت»، بحسب ما جاء في وثائق نشرها المدّعي العام، ونقلتها وكالة الصحافة الفرنسية.
واحتجزت أوكرانيا الناقلة الروسية في أحد مرافئها عند البحر الأسود يوم (الخميس) الماضي للاشتباه بارتباطها بحادث بحري وقع بين البلدين نهاية 2018؛ ما دفع موسكو إلى تحذيرها من العواقب التي ستترتب على هذا الاحتجاز.
وقال جهاز الأمن الاتحادي في أوكرانيا، إن الناقلة استخدمت لعرقلة ثلاث سفن بحرية أوكرانية في مضيق «كيرتش»، وهو ممر مائي يربط البحر الأسود ببحر أزوف الأصغر، قبالة ساحل القرم في حادثة وقعت في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وخلال الحادث، فتح خفر السواحل الروس النار واحتجزوا السفن الأوكرانية وأطقمها التي بلغ عدد أفرادها 24 أوكرانياً، والذين ما زالوا محتجزين في روسيا.
وكانت هذه هي المواجهة العسكرية المفتوحة الأولى بين موسكو وكييف منذ ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، واندلاع النزاع المسلح في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذي أوقع منذ ذلك الحين أكثر من 10 آلاف قتيل.
وقال جهاز الأمن في بيان، إن الناقلة كان اسمها «نيما» وقت الحادثة، لكن اسمها تغير فيما بعد إلى «نيكا سبيريت» لـ«إخفاء تورطها في أعمال غير قانونية».
من جهتها، حذّرت موسكو أوكرانيا من «عواقب» احتجازها للناقلة الروسية.
وقال متحدث باسم الخارجية الروسية لوكالة الصحافة الفرنسية: «نقوم حالياً بدراسة كل ملابسات ما حدث لاتخاذ القرارات المناسبة»، مضيفاً: «إذا كان ما حصل عبارة عن احتجاز رهائن روس فسيعد ذلك انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، والعواقب لن تتأخر». إلا أن السفارة الروسية في كييف أعلنت لاحقاً أن البحارة الروس الذين كانوا على متن الناقلة سيُسمح لهم بالعودة إلى وطنهم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».