بريطانية - إيرانية محتجزة في طهران تؤكد تعرضها لـ«التعذيب» بمصحة نفسية

أعيدت نازانين زاغاري - راتكليف، الإيرانية البريطانية المسجونة في إيران منذ عام 2016، بتهمة التحريض على الفتنة، إلى السجن بعد تلقيها العلاج في مصحة نفسية في مستشفى عام بطهران لمدة تقارب الأسبوع، حسب ما أفاد زوجها أمس (الاثنين).
وقال ريتشارد راتكليف إن زوجته وُضعت في غرفة خاصة في المستشفى مساحتها متران في ثلاثة أمتار، وتم تقييد يديها وربطها بالأغلال في السرير طوال الليل والنهار، وبقيت تحت حراسة مشددة لمدة ستة أيام، في وضع قال إنه أدى إلى «انكسارها» نفسياً.
وأضاف أن زاغاري - راتكليف (40 عاماً)، المحكوم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات، أعيدت إلى سجن إيفين في طهران، الذي يُحتجز فيه المعتقلون السياسيون، السبت.
وسُمح لها بعد ذلك برؤية والدتها وابنتها غابرييل، البالغة من العمر خمس سنوات، في اليوم التالي.
ونقل عنها زوجها قولها في تصريح طويل تتحدث فيه عن وجودها في المصحة النفسية، «أنا في حالة جيدة، رغم انكساري، ولكنني ما زلت على قيد الحياة».
وأضافت: «لم يسمحوا لي بمغادرة الغرفة، وكنت موثقة إلى سريري. لقد كان ذلك تعذيباً حقيقياً... أنا مرتاحة لعودتي إلى السجن».
وامتنعت السفارة الإيرانية في لندن عن التعليق بشكل فوري على القضية.
وقال الزوج إنه يأمل في أن يفكر المسؤولون «الطبيون» الإيرانيون الآن بالإفراج عنها لأسباب صحية.
وأضاف: «سيضغط محاميها على اللجنة الصحية لكي تصدر قراراً بأن حالة زاغاري - راتكليف لا تسمح لها بالبقاء في السجن، ويمكن منحها إفراجاً غير مشروط».
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، للبرلمان، إن حقيقة إعادتها للسجن «علامة إيجابية».
وأضاف: «الطريقة التي اعتقلت بها لمدة أسبوع دون السماح لها بأي اتصال بأسرتها غير مقبولة تماماً، ويؤسفني أن كل هذه أمور متوقعة جداً من النظام الإيراني».
وأنهت المرأة مؤخراً إضراباً عن الطعام استمر 15 يوماً من أجل أن تحتفل بعيد ميلاد طفلتها غابرييلا التي بلغت عامها الخامس.
وقبض على زاغاري - راتكليف في أبريل (نيسان) عام 2016 خلال مغادرتها إيران بعد زيارة لأسرتها برفقة طفلتها، وحكم عليها بالسجن خمس سنوات، بزعم عملها لإسقاط الحكومة الإيرانية، والتحريض على الفتنة.
وتنفي زاغاري - راتكليف، التي كانت تعمل مديرة مشروع في «مؤسسة تومسون رويترز» جميع التهم الموجهة إليها، وقد زادت هذه القضية من التوتر القائم أصلاً بين طهران ولندن.