انسحاب أميركي مفاجئ من الرطبة

انسحبت القوات الأميركية الموجودة في منطقة الرطبة غرب العراق، المتاخمة للأردن، بشكل مفاجئ ومعها الفوج التكتيكي العائد إلى قيادة شرطة الأنبار الذي يتولى حماية قضاء الرطبة، حسبما أعلن مجلس محافظة الأنبار أمس.
وقال عضو مجلس المحافظة، كريم هلال الكربولي، لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الانسحاب بدا مفاجئاً تماماً ولا نعرف أسبابه». وكشف الكربولي عن أن عناصر تنظيم «داعش» و«عقب هذا الانسحاب المفاجئ للقوات الأميركية والفوج التكتيكي، بدأوا بالفعل في توزيع منشورات على أهالي الرطبة يهددونهم فيها في حال لم يتعاونوا معهم إذا ما دخلوا القضاء». وأوضح أن «هذا الانسحاب سوف تكون له تداعياته السلبية على حركة القطعات، وهو ما يجعلنا نتخوف كثيراً من التداعيات المحتملة لذلك»، داعياً القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى «اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز القطعات العسكرية هناك، لأنه بخلاف ذلك؛ فإن كل الاحتمالات موجودة باتجاه حدوث انهيار أمني».
ورداً على سؤال عن أسباب انسحاب الفوج التكتيكي؛ الذي هو قوة عراقية، بالتزامن مع انسحاب الأميركيين، أكد كربولي أن «الأميركيين الموجودين هناك؛ سواء على شكل قوات أو مستشارين، هم الذين يتولون تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباري والطيران... وسواها من أنواع الدعم التي تجعل هذا الفوج قادراً على حماية المنطقة، ودون ذلك؛ فإنه لن يستطيع الصمود في تلك المناطق الصحراوية الواسعة والوعرة».
...المزيد