فرنسا وألمانيا تطالبان إيران بالإفراج عن الناقلة البريطانية «دون تأخير»

دعت فرنسا وألمانيا، اليوم (السبت)، السلطات الإيرانية، إلى الإفراج، بلا تأخير، عن ناقلة النفط البريطانية التي تحتجزها منذ أمس (الجمعة).
وكتبت الخارجية الفرنسية في بيان: «ندعو السلطات الإيرانية إلى الإفراج في أسرع وقت ممكن عن الناقلة وطاقمها واحترام مبادئ حرية الملاحة في الخليج».
من جهتها، طالبت الخارجية الألمانية في بيان إيران بـ«الإفراج دون تأخير» عن الناقلة وطاقمها، محذّرةً من «تصعيد جديد» في المنطقة.
وقال متحدث باسم الوزارة في برلين اليوم: «تدين الحكومة الألمانية احتجاز سفينتين تجاريتين في الخليج بأشد درجة... هذا تدخُّل في الملاحة البحرية المدنية لا يمكن تبريره، ويؤدي إلى تصعيد الوضع المتأزم على نحو خطير».
وأضاف المتحدث: «نطالب إيران بشدة بالإفراج عن السفينة الثانية وطاقمها على الفور... استمرار التصعيد الإقليمي قد يكون خطيراً للغاية، ويقوّض جميع المساعي السارية للخروج من الأزمة الراهنة».
وفي السياق نفسه، أدانت البحرين بشدة احتجاز إيران للناقلة البريطانية في مضيق هرمز، وطالبت إيران بالكف عن هذه «التصرفات العدائية الخطيرة والمتكررة والإفراج عن الناقلة (ستينا إمبرو) فورًا».
وجددت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، «وقوف مملكة البحرين إلى جانب المملكة المتحدة الصديقة وتضامنها معها ضد كل ما يهدد مصالحها وفي الحفاظ على كافة حقوقها»، مشددةً على ضرورة توقف إيران عن هذه الأعمال غير المسؤولة، وعن تهديداتها المتواصلة لحركة الملاحة البحرية.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة لردع إيران والتصدي لها وإلزامها بالقوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بالسلامة البحرية، حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين.
وكانت إيران أوقفت ناقلة النفط التي ترفع العلم البريطاني «ستينا إمبيرو»، أمس، في مضيق هرمز، وقادت السلطات البحرية الإيرانية السفينة إلى أحد الموانئ بحجة عدم مراعاة لوائح القانون البحري. وتملك الناقلة شركة سويدية، وأكدت سلطات ميناء محافظة هرمزكان اليوم أن الناقلة رست في مرفأ بندر عباس.
وعقب ذلك بفترة قصيرة، أوقفت إيران سفينة ثانية، وهي السفينة «مسدار» التابعة لشركة الشحن البريطانية «نوربولك شيبينغ يو كي»، التي ترفع علم ليبيريا، لفترة قصيرة أيضاً، أمس، لكن تم السماح لها لاحقا بمواصلة رحلتها.
واعتبرت لندن احتجاز الناقلة أمراً «غير مقبول»، ونصحت السفن البريطانية بالبقاء «خارج منطقة» مضيق هرمز «لفترة مؤقتة».