قبرص المقسّمة تحيي بتفاوت الذكرى الـ45 للتدخّل العسكري التركي

بدأ القبارصة الأتراك واليونانيون على جانبي الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، اليوم (السبت)، إحياء الذكرى الخامسة والأربعين لتقسيم البلاد بتفاوت في المشاعر والمظاهر، وسط توترات متصاعدة بشأن عمليات تنقيب تركية قبالة شواطئ الجزيرة.
وفي جنوب قبرص، أطلق الدفاع المدني القبرصي اليوناني صافرات الإنذار في الساعات الأولى من الصباح، لإحياء ذكرى ضحايا التدخل العسكري التركي قبل 45 عاما.
وفي الشمال، احتفل القبارصة الأتراك بوصول قوات تركية في 20 يوليو (تموز) 1974 للتصدي لانقلاب عسكري وقع قبل خمسة أيام وكان هدفه توحيد الجزيرة مع اليونان.
ومنذ ذلك الحين، ظلت قبرص مقسمة إلى شمال تركي غير معترف به دوليا، وجمهورية قبرص اليونانية وعاصمتها نيقوسيا المقسمة بدورها، وهي أيضا واحدة من أكثر المناطق المدججة بالسلاح في العالم، ويتمركز فيها أكثر من 35 ألف جندي تركي في الشمال وحده.
وفشلت العديد من المحاولات التي أجرتها الأمم المتحدة لتسوية الصراع على مدار سنوات.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد وافقوا أوائل هذا الأسبوع على إجراءات عقابية ضد تركيا بسبب عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص. وردّت أنقرة بالإصرار على التنقيب وبتعزيز هذه العملية في القريب العاجل.