بيونغ يانغ تتهم طوكيو بإضعاف السلام في شبه الجزيرة الكورية

انتقدت كوريا الشمالية بشدة، أمس (الجمعة)، اليابان، بعد فرضها قيوداً على بعض صادرات سيول بسبب خلاف دبلوماسي قديم، متهمةً طوكيو بإضعاف السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن اليابان «تحاول تدمير الحركة باتجاه السلام عبر الضغط على كوريا الجنوبية من خلال هذه القيود».
وكانت الحكومة اليابانية أعلنت، الأسبوع الماضي، فرض قيود على تصدير منتجات كيميائية أساسية لصنع الشاشات وأنصاف النواقل، خصوصاً لأجهزة التلفزيون والهواتف الذكية، إلى كوريا الجنوبية.
ويعتبر الكوريون الجنوبيون أن هذه الإجراءات عقابية، لكن اليابان تنفي ذلك، مع أن الإجراءات فُرِضت بعدما أمرت محاكم كورية جنوبية شركات يابانية بدفع تعويضات لكوريين جنوبيين أُجبِروا على العمل في مصانعها خلال استعمار اليابان لكوريا بين 1910 و1945. واحتجَّت طوكيو بشدة على القرار.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن «الضرر الإنساني والمادي والنفسي الذي لحق بالشعب الكوري (خلال فترة الاستعمار الياباني) لا يمكن التعويض عنه حتى إذا ضحى الشعب الياباني بأكمله بنفسه».
وكان رجل كوري جنوبي أحرق نفسه أمام السفارة اليابانية في سيول، أمس. وقبل أن يقوم بذلك، تحدث هاتفياً إلى أحد معارفه ليقول له إنه «سيضرم النار» بنفسه، بسبب «عداوته لليابان».
وفي واشنطن، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن استعداده للمساعدة في تسوية الخلاف الدبلوماسي والتجاري بين كوريا الجنوبية واليابان. وقال: «طلب مني رئيس كوريا الجنوبية إذا كان في إمكاني المساعدة... إذا احتاجوا إليَّ فأنا هنا».